أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، الخميس، أن بلاده أنهت عملياتها للإجلاء من أفغانستان بعد أن أبلغت مصادر أميركية الحكومة بهجوم انتحاري وشيك حول مطار كابل.
وقال دي كرو في مؤتمر صحفي، إن بلجيكا أجلت ما يزيد قليلا عن 1400 شخص من كابل، وإن الرحلة الأخيرة وصلت إلى إسلام أباد الليلة الماضية.
وأضاف "تدهور الوضع تدهورا كبيرا خلال نهار الأربعاء، وصلتنا معلومات من مصادر أميركية ومصادر أخرى عن وقوع هجوم انتحاري وشيك في منطقة المطار، وأصبح الوصول عبر البوابات أكثر صعوبة وأصبح في مرحلة ما مستحيلا"، حسبما نقلت "رويترز".
كذلك حذرت وزارة الدفاع الدنماركية من أنه "لم يعد من الآمن الطيران إلى كابل أو الخروج منها"، وفق ما نقلت "الأسوشيتد برس".
ومن جانبها أعلنت هولندا أنها ستوقف عمليات الإجلاء من مطار كابل أيضا.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، الخميس، إن هناك معلومات استخباراتية "ذات مصداقية كبيرة"، تفيد بأن مسلحين يخططون لشن هجوم وشيك على المحتشدين بمطار كابل، في محاولة للفرار من أفغانستان.
وأضاف جيمس هيبي لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "توجد حاليا تقارير ذات مصداقية كبيرة عن هجوم وشيك، ولهذا السبب تم تغيير نصيحة وزارة الخارجية الليلة الماضية، بأنه ينبغي على الناس عدم القدوم إلى مطار كابل، وبأن عليهم الانتقال إلى مكان آمن وانتظار المزيد من التعليمات".
وتابع: "لا يسعني إلا أن أقول إن التهديد خطير. وسنبذل قصارى جهدنا لحماية الموجودين هناك. هناك فرصة كبيرة لتغيير النصيحة مع ورود المزيد من التقارير.. لكن لا يوجد ضمان لذلك".
وبدوره قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، لإذاعة "آر.تي.إل"، إن باريس لن تعود قادرة على إجلاء الناس من أفغانستان اعتبارا من مساء الجمعة.
وحثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الناس على الابتعاد عن مطار كابل الخميس، بسبب التهديد بشن هجوم إرهابي من قبل متشددي تنظيم داعش، بينما تسارع القوات الغربية لإجلاء أكبر عدد ممكن من الناس قبل الموعد النهائي في 31 أغسطس.