قال مسؤول في طالبان، السبت، إن مسلحي الحركة في أفغانستان لم يخطفوا أي أجنبي، خلال الآونة الأخيرة، لكنه أكد ما وصفه بـ"استجواب" بعضهم قبل الخروج من البلاد.
وأوضح المصدر، أن الحركة ستشكل فريقين منفصلين، أحدهما من أجل إدارة الأمن الداخلي، والآخر سيتولى الأزمة المالية.
وسيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، مؤخرا، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الانسحاب العسكري الأميركي.
وتتابع عواصم العالم، سلوك طالبان، عن كثب، في مسعى لرؤية ما إذا كانت الحركة ستمارس السلطة على نحو معتدل، أم إنها ستعود إلى ما كانت عليه قبل عشرين عاما، لا سيما في الشق المتعلق بحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن بلاده تتواصل مع حركة طالبان من أجل ضمان سلامة وصول المدنيين إلى مطار كابل.
محادثات لتشكيل الحكومة
ووصل إلى كابل، السبت، رئيس المكتب السياسي في حركة "طالبان"، عبد الغني برادر، لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان.
ونقلت "فرانس برس" عن قيادي كبير في طالبان، قوله إن برادر "يحضر إلى كابل للقاء قادة وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".
وكان مسؤول في طالبان قد صرّح لرويترز في وقت سابق من السبت، بأن الحركة "تهدف إلى تقديم إطار لحكومة جديدة لأفغانستان في الأسابيع القليلة القادمة".
وأضاف المسؤول أن "نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع".
وفيما يتعلق بأوضاع مطار كابل، قال المسؤول: "الفوضى في مطار كابل لم تسببها طالبان وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء".
وأكد المسؤول على أن طالبان "ستحقق في مشاكل القانون والنظام التي سببها أعضاء بعد علمها بارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين".
وشدد على أن الحركة "تناقش خلال محادثات كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية لأفغانستان بشروط ودية".