قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، إن الحكم على حركة طالبان سيكون من خلال أفعالها وليس أقوالها، في وقت أعرب قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر، عن اعتقاد أن الحركة المتشددة ربما تغيرت عما كانت عليه في التسعينيات.

وصرح جونسون خلال جلسة استثنائية للبرلمان البريطاني بشأن أفغانستان: "سنحكم على هذا النظام بناء على الخيارات التي سيتخذها وعلى أفعاله، وليس على أقواله"، وفق "فرانس برس".

وأضاف أن الحكم على حركة طالبان سيرتبط أيضا بـ"سلوكها حيال الإرهاب والجريمة والمخدرات، كذلك على حقّ الوصول (للمساعدات) الإنسانية وحقوق الفتيات في الحصول على التعليم".

وخلال الجلسة، استعرض رئيس الوزراء البريطاني الجهود التي بذلتها حكومته لإجلاء الرعايا البريطانيين والمواطنين الأفغان الذين عملوا مع لندن.

ولدى حكومة جونسون برنامج لتوطين ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني معرض للخطر في المملكة المتحدة، خلال السنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن تزيد لندن من المساعدات إلى أفغانستان لتجنب أزمة إنسانية بعد استيلاء طالبان على السلطة، وفق "أسوشيتد برس".

ومن المقرر تنظيم مظاهرات خارج البرلمان للمطالبة بدعم الأفغان وعائلاتهم.

ومثل الرئيس الأميركي، جو بايدن، واجه جونسون انتقادات واسعة النطاق بشأن التحول المفاجئ للأحداث في أفغانستان، ولا سيما السقوط السريعة للقوات الحكومية أمام طالبان.

وكانت الانتقادات الحادة قد لاحقت جونسون ولا سيما من طرف من قدامى المحاربين وعائلات 457 جنديا بريطانيا قتلوا في أفغانستان.

أخبار ذات صلة

كسر "جدار السرية" في أفغانستان.. طالبان تمهد لصورة جديدة
ترامب يهاجم بايدن مجددا: أذل بلدنا بشكل غير مسبوق
توقعات غربية بشأن زعيم طالبان الذي سيقود أفغانستان.. من هو؟
مع صعود طالبان.. بايدن يتلقى "ضربة موجعة"

 "أعطوا طالبان متسعا"

وفي سياق ذي صلة، قال قائد الجيش البريطاني، الجنرال نيك كارتر، إنه ينبغي أن يعطي العالم حركة طالبان متسعا لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان وربما يكتشف بعدها أن المتمردين الذين تعاملم عهم طيلة عقود على أنهم متشددون قد أصبحوا أكثر عقلانية.

وأضاف في حديث إذاعي نقلت تفاصيله "رويترز" إنه على اتصال مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، مضيفا أن الأخير سيجتمع مع طالبان في وقت لاحق اليوم.

وقال: "ربما كانت طالبان هذه مختلفة عن طالبان التسعينيات التي يتذكرها الناس".

وأردف: "ربما نفاجأ، إن أعطيناهم مساحة، أن طالبان هذه أكثر عقلانية، لكن ما يجب علينا أن نتذكره جيدا أنها ليست منظمة متجانسة. طالبان مجموعة من شخصيات قبلية متباينة جاءت من كل أطياف الريف الأفغاني".

وتابع: "ربما كانت هذه طالبان الأكثر تعقلا... إنها أقل قمعية.وإذا نظرنا للطريقة التي تحكم بها كابل في الوقت الراهن، فسنجد مؤشرات على أنها أكثر عقلانية".