أبدت كل من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، استعدادهما للتعامل مع طالبان كونها حكومة أفغانستان الجديدة، مبديان رضوخا "للأمر الواقع"، بعد سيطرة الحركة المتشددة على البلاد.
تقبل أميركي
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن بلاده ستبقي أعينها على طالبان، وترى إن كانت مستعدة لأن تكون عند تطلعات المجتمع الدولي.
وأظهرت تصريحات سوليفان "تقبلا" أميركيا لواقع الحال، خاصة مع تأكيده بأن الولايات المتحدة "تعلم أن طالبان لن تتعاون مع تنظيم داعش".
وأشار سوليفان إلى أن "طالبان التزمت بأن لا تعترض طريق كل من يتوجه إلى المطار".
قبل أن يعلن الموقف الأميركي بصراحة: "منحنا الأفغان كل ما يحتاجونه على مدى 20 عاما وحان الوقت ليتحملوا مسؤولية بلادهم بأنفسهم".
أوروبا مستعدة للحوار بشروط
أما وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فأعلن الثلاثاء، أن على الاتحاد أن "يحاور" طالبان "في أسرع وقت"، لأن هؤلاء "ربحوا الحرب" في أفغانستان.
وقال بوريل: "طالبان ربحت الحرب في أفغانستان. إذا، علينا أن نتحدث معهم بهدف إجراء حوار في أسرع وقت لتفادي كارثة إنسانية وعلى صعيد الهجرة.. ومنع عودة وجود إرهابي في أفغانستان، موضحا أن ذلك لا يستدعي بالضرورة اعترافا رسميا بنظام طالبان.
وأضاف في بيان: "التعاون مع أي حكومة أفغانية في المستقبل سيكون شريطة التوصل إلى تسوية سلمية بمشاركة الجميع واحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بما في ذلك النساء والشبان وأبناء الأقليات، علاوة على احترام التزامات أفغانستان الدولية والالتزام بمحاربة الفساد ومنع استخدام التنظيمات الإرهابية لأراضي أفغانستان".
وصدر التقرير بعد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة التطورات في أفغانستان.
وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات للشعب الأفغاني في ضوء "تفاقم الوضع الإنساني في أفغانستان".
ودعا بوريل جميع الأطراف إلى السماح بدخول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية للنساء والرجال والأطفال المحتاجين في أفغانستان ومن بينهم عدد كبير من النازحين.