قبل عشرين عاما، طردت "طالبان" من العاصمة الأفغانية كابول، إلا أن الحركة عادت، يوم الأحد، لتعلن أنها باتت تحاصر المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الأفغانية، إن مقاتلي "طالبان" دخلوا كابول، الأحد، في الوقت الذي تجلي فيه الولايات المتحدة الدبلوماسيين من سفارتها باستخدام طائرات هليكوبتر.

وأفاد المسؤول لرويترز، بأن "طالبان" تتقدم "من جميع الجهات"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

ومن جانبه، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم "طالبان" في بيان، إن الحركة تجري محادثات مع الحكومة من أجل تسليم كابول سلميا.

ويأتي دخول العاصمة بعد نجاحات خاطفة حققتها الحركة التي أطاحت بها الولايات المتحدة من الحكم بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وأصاب انهيار دفاعات الحكومة الأفغانية الدبلوماسيين بالدهشة، وقدرت المخابرات الأميركية أن العاصمة الأفغانية يمكنها الصمود ثلاثة أشهر على الأقل.

ومع سحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة معظم قواتها المتبقية الشهر الماضي، تسارعت حملة "طالبان" في ظل انهيار دفاعات الجيش الأفغاني.

 

أخبار ذات صلة

أحداث أفغانستان تتسارع.. كابل تحت رحمة طالبان

 

أخبار ذات صلة

وزير أفغاني: طالبان تبدأ اقتحام كابل من جميع الجهات

أهمية استراتيجية

وتحظى كابول بأهمية استراتيجية بالغة، الأمر الذي يجعل السيطرة عليها، ورقة ضغط بيد "طالبان".

وتقع العاصمة الأفغانية على ضفاف نهر كابول في القطاع الشرقي من البلاد، وتحيط بها سلاسل جبلية شديدة الانحدار من كل الجهات.

وتبلغ مساحتها 4462 كيلومترا مربعا.

وتتمتع كابول بموقع مميز، حيث تقع على امتداد طرق التجارة في جنوب ووسط آسيا، كما أنها تعد منفذا إلى شمال الهند وباكستان، وينطلق منها أيضا طريق إلى شمال إيران وآسيا الوسطى.

وديموغرافيا تغير عدد سكان كابول منذ مطلع نهاية الثمانينيات من مليون و300 ألف نسمة إلى مليون و100 ألف في 2021، وذلك بسبب الحروب التي شهدتها البلاد.

أخبار ذات صلة

تطورات أفغانستان لحظة بلحظة

 

النزاع في أفغانستان.. أرقام قياسية من الضحايا

وتتكون التركيبة السكانية في كابول من 60 في المئة من الأفغان الباشتو، و24 في المئة من الطاجيك، و15 في المئة من الأوزبيك، إلى جانب أعراق تركية وفارسية.

وتحتضن المدينة "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين، والتي تضم القصر الرئاسي وسفارات ومقار منظمات دولية.

ويشكل مطار كابول "حامد كرزاي"، ورقة مهمة في المشهد الأفغاني، إذ يعتبر ممرا للبعثات الدبلوماسية وبوابة للمساعدات الإغاثية.