أبدى 27 نائبا من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مخاوفهم من برنامج الطائرات المسيرة التركية، بعد أن كان له تأثير كبير في زعزعة استقرار عدة مناطق داخل الشرق الأوسط وخارجها، وخاصة ليبيا والأزمة التي وقعت بين أرمينيا وأذربيجان.
وناشد الأعضاء بالكونغرس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، تعليق تصاريح التصدير العسكري لتركيا لحين التأكد من أن برنامج الطائرات المسيرة التركية خالي من أي تكنولوجيا أميركية.
وجاء في رسالة النواب لوزير الخارجية الأميركية وفقا لوسائل إعلام تركية: "نكتب للتعبير عن قلقنا بشأن برنامج الطائرات بدون طيار التركي المسلح الذي زعزع استقرار مناطق متعددة من العالم ويهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
وأكدت رسالة النواب أن وجود قطع غيار وتكنولوجيا مسلحة أميركية في طائرات بيرقدار التركية، مطالبين بلينكين فتح تحقيق في صناعة الطائرات دون طيار التركية.
مخطط خطير
وفتحت سكاي نيوز عربية ملف الطائرات المسيرة في ليبيا وتواصلت مع مصدر بالداخل الليبي لمعرفة مدى العبث الذي طال البلاد جراء استخدام الطائرات المسيرة التركية.
وقالت مصادر داخل الجيش الليبي لسكاي نيوز عربية إن القيادة العامة للقوات المسلحة حصلت على معلومات هامة وخطيرة لخطط كانت تنوي تركيا وتنظيم الإخوان الإرهابي تنفيذها في ليبيا، أساسها تنفيذ اغتيالات لكبار المسؤولين في البلاد المعارضين لهم وقادة الجيش عن طريق سيارات مفخخة وطائرات مسيرة.
وقال المصدر أن هذه الخطط حصل الجيش الليبي عليها عام 2019 وتضمنت أسماء ضباط ومحاميين ومعارضين للإخوان في ليبيا، وحينها خرج المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري وأكد أن تركيا تتحمل مسؤولية تدمير قواعد الأمن والسلم في ليبيا، وعمليات الاغتيالات في صفوف الأمن والجيش، هذا إلى جانب ضلوعها في العديد من العمليات الإرهابية باستخدام الطائرات المسيرة التي تديرها غرفتي عمليتان واحدة في مطار معتيقة والثانية في قاعدة براك الشاطئ.
وأشار المصدر إلى أن هناك بالفعل ضباط تعرضوا لمحاولات اغتيال على أيدي عناصر إرهابية، وأن هناك معارضين تمت تصفيتهم بأوامر من الإخوان وتركيا باستخدام هذا السلاح.
وأوضح المصدر أن محاولات الاغتيال تضمنت استخدام سيارات مفخخة واعتراض طرق المطلوبين لديهم وتصفيتهم عن طريق عناصر إرهابية فضلا عن استهداف قادة عسكريين كبار بطائرات مسيرة لصعوبة الوصول إليهم لشدة الحراسة عليهم.
وأشار المصدر إلى أن هذه الخطط والعبث الذي كان ينوي الإخوان وتركيا فعله في ليبيا دفع الجيش لاتخاذ إجراءات أمنية للحؤول دون تنفيذ هذه المخططات.
ولفت المصدر إلى أن أبرز القادة التي تعرضوا لمحاولات اغتيال كان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش أثناء حضوره جنازة لأحد أبطال الصاعقة والقائد أيضا ونيس بوخمادة
اغتيالات بالطائرات المسيرة
وأكد المصدر أن تركيا الفعل وضعت غرفة عمليات لتحريك الطائرات المسيرة بالقرب من براك الشاطئ بهدف تحريك طائرات لضرب قادة عسكريين كبار.
وأشار المصدر إلى أن الجيش أسقط عشرات الطائرات التركية في هذه الفترة كانت تحاول الدخول في مناطق سيطرة الجيش الليبي إلا أن قوات الدفاع الجوي كانت دائما تحبط هذه العمليات.
وأوضح المصدر أن تعاونت مخابراتيا أستطاع إجهاض هذا المخطط وكبد تركيا والإخوان خسائر مادية كبيرة، نظرا لما تم تخصيصه لتنفيذ خططهم الهادفة لإثارة الفوضى في البلاد.