توالى تساقط المدن الفغانية على يدي طالبان، الأحد، إثر المعارك المتواصلة مع القوات الأفغانية، وبعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وحسب "فرانس برس"، سقطت مدينة ساري بول الواقعة في شمال غرب أفغانستان بأيدي حركة طالبان التي استولت بذلك على رابع عاصمة ولاية خلال ثلاثة أيام.
وقال محمد حسين مجاهد زاده عضو مجلس ولاية ساري بول إن "طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة"، مؤكدا أن "كل الأجزاء الأخرى للمدينة أصبحت تحت سيطرة طالبان".
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق، الأحد، مدينة قندوز الرئيسية في شمال أفغانستان.
وجاءت السيطرة بعدما خاضت الحركة معارك طاحنة ضد القوات الحكومية في المدينة التي تحمل نفس اسم الولاية، كما ذكر مسؤولون لـ"فرانس برس".
وقال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لفرانس برس إن "قتالا شرسا من شارع الى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة"، موضحا أن "بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار".
وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة. لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد سيكون الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها.
وقال عبد العزيز أحد سكان قندوز تم الاتصال به هاتفيا إن "مقاتلي طالبان وصلوا إلى الساحة الرئيسية في المدينة والطائرات تقصفهم". وتحدث عن "فوضى عارمة" في المدينة.
وتخلت القوات الحكومية الأفغانية إلى حد كبير عن الريف للمسلحين، لكنها تدافع الآن عن مدن في جميع أنحاء البلاد.
واستولت طالبان الجمعة على أول عاصمة لولاية هي زرنج في نيمروز ثم في اليوم التالي على شبرغان في جوزجان.