أعلنت سلطات كاليفورنيا، السبت، أنها تبحث عن خمسة أشخاص على الأقل فُقدوا من جراء حريق "ديكسي" المدمر، الذي ينتشر حاليا في الغرب الأميركي ويواصل توسعه الهائل.

ودمر "ديكسي"، وهو ثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا، هذا الأسبوع متاجر ومنازل في مدينة غرينفيل الصغيرة وفي بلدة كانيوندام.

وأتى الحريق على 180.782 هكتارا في أربع مقاطعات حتى الآن، منذ اندلاعه منتصف يوليو. وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا على موقعها الإلكتروني إن الحريق تم احتواؤه بنسبه 21% فقط.

وقال مكتب عمدة مقاطعة بلوماس إنّ هناك خمسة أشخاص على الأقل يُعتقد أنهم فقِدوا في غرينفيل، وإن البحث عنهم جار. وعثِر على خمسة أشخاص آخرين كان فقِد أثرهم أيضا في وقت سابق.

وعلى الرغم من الأوامر المتكررة بضرورة الإخلاء التي أطلقتها السلطات، أصر بعض السكان على مكافحة الحريق بأنفسهم.

أخبار ذات صلة

ولاية أميركية تسجل أعلى درجة حرارة على الكوكب
البرق يحرق 10000 فدان من غابات جنوب غربي يوتا

وقال جيك كاغل، أحد مسؤولي الإطفاء بكاليفورنيا، "تواصل وحداتنا العمل حول سيلفر ليك". واجتاح "ديكسي" ليلة الخميس غرينفيل البالغ عدد سكانها نحو 800 نسمة.

وانتشر هذا الحريق في شمال كاليفورنيا منذ ثلاثة أسابيع، تؤججه رياح متواصلة وتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك الحر الشديد والجفاف القاسي في المنطقة.

وحتى نهاية يوليو، دمرت النيران في كاليفورنيا مساحة أكبر بنسبة 250 بالمئة من المساحة التي أتت عليها الحرائق في 2020 الذي يعد أسوأ عام حرائق في تاريخ الولاية الحديث.

وتذكّر نيران "ديكسي فاير" بـ"بارادايس فاير" (حريق بارادايس) في 2018، أخطر حريق عرفته كاليفورنيا في السنوات الأخيرة.

وبدت غرينفيل متفحمة ومدمرة الجمعة، بعد انهيار المنشآت الخشبية بالكامل وتحوّل بعض المباني الحجرية إلى أنقاض.

ويكافح أكثر من خمسة آلاف إطفائي الحريق الذي يرسل سحبا هائلة من الدخان يمكن رؤيتها بسهولة من الفضاء.

وأدت الرياح، إضافة إلى وجود تضاريس شديدة الانحدار ووفرة في الغطاء النباتي الجاف، إلى تغذية ألسنة اللهب، ما يصعّب مهمة الإطفائيين.

وشهدت غرينفيل في السابق كوارث عدة، إذ دمر حريق هائل جزءا كبيرا من المدينة عام 1881، وهددت حرائق كثيرة خطرة السكان على مدار 140 عاما.