وفي أحدث تطورات الحرائق، ذكرت وكالة "رويترز"، السبت، أن النيران اجتاحت إحدى ضواحي أثينا، خلال الليلة الماضية، كما لا تزال ألسنة اللهب مشتعلة اليوم في مناطق متفرقة من اليونان، على ما أوردت وكالة "رويترز".

وفي مشاهد مروعة، أثناء الليل وحتى اليوم السبت، قامت العبارات بإجلاء 1153 شخصا من قرية ساحلية وشواطئ في جزيرة إيفيا، وهي جزيرة من الجبال الوعرة والغابات يتردد عليها المصطافون والمخيمون، بعد أن أوقفت النيران من حرائق غابات ضخمة مشتعلة لأيام كل وسائل الهروب الأخرى.

وأظهرت المشاهد الناس وهم يمسكون بالأطفال ويحملون كبار السن على الكراسي أثناء ركوبهم العبارات الصغيرة للعبور إلى بر الأمان، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.

وكانت السلطات اليونانية أعلنت أن الحرائق تسببت، الجمعة، في مصرع شخصين، بينما نقلت 16 شخصا أصيبوا بحروق طفيفة أو يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي إلى المستشفى في الساعات الـ48 الأخيرة في شتى مناطق البلاد، بحسب "فرانس برس".

وأفادت وزارة الصحة اليونانية بأن رجلا يبلغ 38 عاما من بلدة إيبوكراتيو الواقعة في شمال أثينا التي اندلعت فيها حرائق ضخمة، توفي في المستشفى بعدما سقط عليه عمود كهرباء فيما كان يستقل دراجة، وهو أول ضحية لحرائق اليونان. كذلك، عثر على موظف جثة في المصنع الذي يعمل فيه.

 وبدأت الحرائق في اليونان في الاندلاع، الثلاثاء، أسوأ موجة حر تشهدها اليونان منذ أكثر من 30 عاما، حيث تجازوت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وأججت الرياح العاتية النيران المستعرة.

وتكافح اليوان أكثر من 400 حريق غابات في جميع أنحاء البلاد، مع استمرار اشتعال أكبر الجبهات في شمال أثينا وإيفيا ومناطق في بيلوبونيز بما في ذلك ماني وميسينيا وأولمبيا القديمة، موقع الألعاب الأولمبية الأولى.

وأتت النيران على عشرات الآلاف من الأفدنة من الغابات، ودمرت المنازل والشركات وقتلت الحيوانات.

  واكتست السماء في أثينا على بعد أميال بلون داكن، وفق "رويترز".

ونشر السلطات أكثر من 700 من رجال الإطفاء ، بما في ذلك تعزيزات من قبرص وفرنسا وإسرائيل ، لمكافحة الحريق بمساعدة الجيش وطائرات رش المياه.