سيطرت حركة طالبان على أول عاصمة ولاية أفغانية منذ شنت هجوما بالتزامن مع آخر مراحل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وفق ما أفاد مسؤول حكومي رفيع الجمعة.

وقال نائب حاكم ولاية نيمروز، روح غل خيرزاد لفرانس برس "يمكنني التأكيد أن... مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان".

يوم الجمعة، حذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، ديبورا ليونز من أن الكارثة التي تواجه أفغانستان، سيكون لها تداعيات تتجاوز حدود هذا البلد.

النزاع في أفغانستان.. أرقام قياسية من الضحايا

 

وقالت ليونز في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في أفغانستان، إن "حركة طالبان تحاول السيطرة على المراكز الإقليمية بقوة السلاح".

أخبار ذات صلة

الممثلة الأممية لأفغانستان تحذر من "كارثة" تتجاوز حدود البلد

 

أخبار ذات صلة

طالبان تغتال رئيس قسم الإعلام في الحكومة الأفغانية

 

وأضافت: "هجمات حركة طالبان أودت بحياة عدد كبير من المدنيين خلال الفترة الماضية"، لافتة إلى أن "طالبان تسعى للسيطرة على مزيد من الأراضي".

وجاءت تصريحات المسؤولة الأممية في وقت زادت فيه طالبان من هجماتها، منذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن القوات الأميركية ستغادر أفغانستان بحلول سبتمبر.

واعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني، الاثنين، أن قرار الولايات المتحدة "المفاجئ" بسحب قواتها من أفغانستان كان وراء تدهور الوضع الأمني في بلاده، غير أنه أضاف بأن حكومته لديها خطة للسيطرة على الموقف خلال 6 أشهر.

 

القوات الأفغانية تتصدى لهجوم طالبان على معبر مع باكستان

 

وأضاف غني، متوجها إلى البرلمان أن "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليا هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ"، مضيفا أنه حذر الأميركيين من أن الانسحاب ستكون له "عواقب"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

 

وأشار إلى أن السلطات وضعت خطة لمدة 6 أشهر لهزيمة طالبان، لكنه أقر بأن الحركة لم تعد "حركة مشرذمة تفتقد للخبرة"، مضيفا "نواجه قيادة منظمة مدعومة من ائتلاف آثم للإرهاب الدولي والدوائر الداعمة له"، بحسب الوكالة الفرنسية.

 

وأكد أن الحكومة الأفغانية لديها خطة أمنية للسيطرة على الوضع خلال 6 أشهر وأن واشنطن تدعم الخطة، مضيفا طالبان لن تتحرك باتجاه السلام ما لم يتحسن الوضع الأمني، بحسب رويترز.