أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها ستستقبل آلاف اللاجئين الأفغان الإضافيين، خوفا على سلامة الأشخاص المرتبطين بالولايات المتحدة، فيما تطوي واشنطن صفحة تدخلها العسكري في أفغانستان الذي استمر 20 عاما.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستوسع قائمة الأفغان الذين يستحقون بأن يتم استقبالهم كلاجئين، ليتجاوز عددهم 20 ألفا تقريبا تقدّموا بطلبات حتى الآن (تم إجلاء بعضهم) بموجب برنامج مخصص للمترجمين الذين ساعدوا القوات الأميركية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: "في ضوء ارتفاع مستويات العنف الذي تمارسه طالبان، تعمل الحكومة الأميركية على توفير فرصة لأفغانيين معيّنين، من بينهم أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، لإعادة توطينهم كلاجئين في الولايات المتحدة"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف: "يوسع هذا التصنيف الفرص لإعادة توطين الولايات المتحدة بشكل دائم آلاف الأفغان وأفراد عائلاتهم المباشرين الذين قد يكونون عرضة للخطر، نظرا لارتباطهم بالولايات المتحدة".
وأكدت الخارجية الأميركية أن قائمة المستحقين ستشمل الأفغان الذين عملوا مع منظمات إعلامية مقرها الولايات المتحدة، ومنظمات غير حكومية، أو على مشاريع مدعومة بتمويل أميركي.
كما ستسمح الوزارة بدخول مزيد من الأفغان الذين عملوا كمترجمين أو قاموا بأدوار أخرى داعمة لقوات التحالف الذي قادته واشنطن، ولم يستوفوا المتطلبات التي وضعت سابقا بشأن مدة خدمتهم.
وستصنّف الخارجية الأميركية اللاجئين الأفغان المرتبطين بالولايات المتحدة ضمن ما يعرف بـ"الأولوية 2"، وهو المستوى ذاته المحدد للأقليات المضطهدة من عدد من الدول.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر بسحب ما تبقى من الجنود الأميركيين بحلول نهاية أغسطس، مسدلا الستار على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها.
ومع شن طالبان هجوما، تقر إدارة بايدن بوجود مخاوف حيال استقرار الحكومة المدعومة دوليا في كابول.
لكنها تشدد على أن الولايات المتحدة قامت بكل ما في وسعها وأنجزت مهمتها الأساسية المتمثلة في القضاء على متطرفي تنظيم القاعدة الذين نفّذوا هجمات 11 سبتمبر 2001.