نجحت "سكاي نيوز عربية" في الحصول على تصريح استثنائي بجولة في مدينة فاروشا شمالي قبرص، بعد الإعلان التركي عن إعادة فتحها، في خطوة أثارت غضبا إقليميا ودوليا.
وكانت تركيا رفضت إدانة مجلس الأمن الدولي لخططها الرامية لإعادة فتح المنطقة في القسم الشمالي من قبرص، مشيرة إلى أن الإدانة لا تنسجم مع ما وصفته بـ"الحقائق".
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعاد فتح مدينة فاروشا في "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليا، في خطوة أثارت الكثير من الجدل والغضب من المجتمع الدولي، ودفعت مجلس الأمن لإدانة التحركات أحادية الجانب من قبل أنقرة.
وفي جولة لكاميرا "سكاي نيوز عربية"، تم رصد الوضع على الأرض في منتجع فاروشا، الذي كان في سبعينيات القرن الماضي مقصدا للسياح والمشاهير من مختلف أنحاء العالم.
ورصدت الجولة المباني المهجورة منذ قرابة 50 عاما، في منتجع فاروشا المغلق، الخاضع منذ سنوات لسيطرة الجيش التركي وقوات شمال قبرص.
وكانت هذه المباني فيما سبق تشمل منازل ومحال تجارية ونحو 108 فنادق، وهي إلى يومنا هذا ما زالت كما تركت عام 1974.
وتحولت فاروشا إلى منطقة عسكرية مغلقة طيلة سنوات طويلة، وتقع عند الحدود بين شطري الجزيرة الشمالي والجنوبي.
وهناك صراع على هذا المنتجع بين اليونان وتركيا، حيث تقول أثينا إنه يخضع للقبارصة الروم، أي اليونانيين، بينما تتمسك أنقرة بالقول إنه للقبارصة الأتراك، وهي تحت سيطرتهم بالفعل، وبالتالي تدعي أنه يحق لهم أن يفعلوا ما يريدون بها.
ولم تقلح المفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين طوال سنوات، في الوصول إلى نتيجة.