قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية، إن أفعال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة فيما يخص فاروشا غير مقبولة، وتشكل خرقا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وأضاف ريش لسكاي نيوز عربية بالقول إن الحل السياسي الوحيد في قبرص هو عبر فيدرالية ثنائية الحدود والسكان، مضيفا أن أفعال أردوغان تضعف أي تقدم ملموس تجاه هذا الهدف.
السناتور الجمهوري قال أيضا إن أردوغان يخاطر بسمعة تركيا على المستوى الدولي.
وكانت قد أكدت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترفض اقتراحا كرره الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الأيام الأخيرة لحلّ قائم على دولتين في قبرص.
وزار أردوغان القسم الشمالي من قبرص لإحياء الذكرى الـ47 لغزوه من تركيا ردا على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان. واتهم الرئيس التركي القبارصة اليونانيين "بقطع الطريق على أي حلّ".
وشدّد أردوغان خلال الزيارة على أنّ "الحياة ستُستأنف" في فاروشا، مدينة الأشباح الساحلية التي فرّ سكانها عام 1974 وطوّقها الجيش التركي مذاك بالأسلاك الشائكة، مجدّداً دعوته المالكين القبارصة اليونانيين إلى المطالبة، عبر لجنة قبرصية تركية، بتعويض عن خسارتهم ممتلكاتهم.
وجاء الموقف الأميركي بعد وقت قصير من تنديد وزارة الخارجية الفرنسية بتصريحات أردوغان. وقالت في بيان إن "فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها وتمثل استفزازا".