قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء ما أدلى به القبارصة الأتراك وتركيا في 20 يوليو بشأن فتح المزيد من مدينة فاروشا المهجورة.
وأكد غوتيريش أنه دعا مرارًا وتكرارًا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تثير التوترات، وقد تعرض للخطر الجهود للبحث عن أرضية مشتركة بين الطرفين من أجل تسوية دائمة لمسألة قبرص.
ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال مضرة والدخول في حوار لتحقيق السلام والازدهار في الجزيرة من خلال تسوية شاملة.
وخلال كلمة ألقاها في شمال نيقوسيا، الثلاثاء، أكد الرئيس المصري رجب طيب أردوغان أنه "لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات من دون التسليم بوجود شعبين ودولتين" في الجزيرة المقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974.
وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة، حيث يقطن قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة.
أمّا في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهوريّة شمال قبرص التركيّة".
وزار أردوغان القسم الشمالي من قبرص لإحياء الذكرى الـ47 لغزوه من تركيا، ردا على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان. واتهم القبارصة اليونانيين "بقطع الطريق على أي حلّ".
وشدد خلال الزيارة على أن "الحياة ستُستأنف" في فاروشا، مدينة الأشباح الساحلية، التي فرّ سكانها عام 1974 وحاصرها الجيش التركي بالأسلاك الشائكة، مجددا دعوته المالكين القبارصة اليونانيين إلى المطالبة، عبر لجنة قبرصية تركية، بتعويض عن خسارة ممتلكاتهم.