بدأت إجراءات إزالة السياج المحيط بمبنى الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، بعد شهور طويلة من إقامته لدواع أمنية إثر أحداث الشغب والعنف التي ضربت مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضي.
وبدأت عربات النقل بإزالة الحواجز الإسمنتية والسياج الأمني المطوق لمبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن.
وتحدث العديد من سكان المدينة لـ"سكاي نيوز عربية"، ووصفوا مشاعرهم بالقول إنهم سعيدون للغاية بإزالة السياج، موضحين أنهم يعيشون في هذا المكان منذ مدة ويعد من أفضل المناطق للسير والتنزه، مضيفين أنه كان محبطا للغاية أن يبقى السياج الأمني لمدة ستة أشهر.
وقال آخرون إنهم يشعرون بأمان رغم الهجوم الذي وقع في الأشهر الماضية، موضحين أن كل من يعيش بالقرب من مبنى السلطة التشريعية في أميركا يعرف أن السياج لم يكن إلا مجرد رسالة يراد إيصالها لمن يفكر في أي عمل تخريبي.
وترافقت هذه التطورات مع استمرار المحادثات في مجلسي النواب والشيوخ للتوصل إلى اتفاقية حول حزمة تمويل موسعة لتعزيز الأمن في مبنى الكابيتول ، وهو الأمر الذي لا يزال يشهد خلافات حزبية بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وأوضح فريد فليتز، كبير موظفي مستشار الأمن القومي الأميركي سابقا في حديث خاص مع "سكاي نيوز عربية"، أن هناك انقساما سياسيا بخصوص السياج الأمني حول الكابيتول، فالجمهوريون يؤكدون أن الديمقراطيين يسعون لاستخدامه سياسيا، والديمقراطيون يقولون إن هناك مخاوف أمنية جادة، والحقيقة هي أمر في المنتصف بين هذين الرأيين، وفقا لقوله.
وأضاف فليتز أن ما حدث في السادس من يناير يؤكد أن تلك الإجراءات الأمنية لم تكن كافية، وفي الوقت نفسه يحتاج الشعب الأميركي أن يصل إلى حكومته ومكاتب مشرعيه، مؤكدا أن الوقت قد حان الوقت لخفض الإجراءات الأمنية بشكل عقلاني، لكنه شدد على أنه رغم إزالة السياج ستبقى هناك إجراءات أمنية غير مرئية لحماية المشرعين و الكابيتول.
ومن المنتظر أن تنتنهي إزالة الإجراءات الأمنية حول الكونغرس، خلال الأسبوع المقبل، قبيل عودة المشرعين الأميركيين إلى المبنى الذي يوصف بأنه صوت الشعب الأميركي ، والذي أضحت أبوابه مفتوحة وطُرقه مشرعة، لكن الهاجس الأمني سيظل ماثلا في اعتبار المسؤولين، لمنع تكرار مشهد هجوم السادس من يناير.