أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أن إيران قيدت دخول مفتشي منظمة الأمم المتحدة إلى محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز، بينما يتزايد التشاؤم بشأن قرب التوصل إلى اتفاق في محادثات فيينا.
في المقابل توقعت المصادر أن يتم السماح بدخول المفتشين الدوليين إلى جميع المواقع النووية الإيرانية الأسبوع المقبل.
ومن شأن تعطيل دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى منشأة "نظنز" لتخصيب اليورانيوم أن يفاقم حجم الخلاف.
واتخذت طهران، هذه الخطوة تحت ذرائع "مخاوف أمنية"، لكن التطور قد يلقي بظلاله على المحادثات في فيينا، لا سيما بعد توقف جولتها السابعة.
ولم يذهب المفاوضون إلى جولة سابعة في فيينا، من جراء خلافات بين إيران والولايات المتحدة، كان آخرها انتهاء اتفاق تمديد المراقبة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى ما اعتبروه فشلا في الاتفاق، فيما لم يكن مندوب روسيا في محادثات فيينا أقل تشائما.
وأشار المندوب الروسي إلى أن المفاوضات ستُستأنف متى عندما تصبح الأطراف "مستعدة للمرحلة النهائية"، مؤكدا أن ذلك لم يتحقق بعد.
جو متشائم
وتطغى أجواء متشائمة على ملف إيران النووي، فبعدما أُشيع خلال الأسابيع الماضية عن إحراز تقدم في العديد من المسائل العالقة خلال الجولات الماضية، خرج وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قبل أيام كاشفا عن عدد غير قليل من الخلافات التي لم تحل بعد.
ومن بين تلك الخلافات؛ إصرار المفاوضين الإيرانيين على رفع كامل للعقوبات النووية وغير النووية، ومطالبتها بضمانات أميركية تمنع واشنطن من معاودة الخروج من الاتفاق، وفرض عقوبات في المستقبل، وهذا أمر لا يستطيع الرئيس الأميركي جو بايدن ضمانه.
إلى جانب ذلك، لا تزال واشنطن تطلب من إيران الموافقة بشكل صريح على تعميق وتوسيع أطر الاتفاق النووي، ومناقشة برنامجها الصاروخي والأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الميليشيات الموالية لها في عدد من بلدان المنطقة، وهو ما يرفضه الإيرانيون.
وفي هذا الجو الذي يطغى عليه ضعف الثقة، يبدو واضحا أن التوصل إلى اتفاق غربي مع إيران لا يزال بعيد المنال.
وما يرجح هذا البعد عن التوافق، بحسب مسؤولين غربيين، هو انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران، لا سيما أنه معروف بتوجهاته التي تتعارض، حسب مراقبين، مع مواقف الرئيس حسن روحاني.