أثار الاستمرار في احتجاز رجل مريض طاعن في السن في تركيا، موجة غضب بين منظمات المعنية بحقوق الإنسان، وانتقادات حادة للسلطات المصرة على احتجازه.
فقد أصدرت 21 نقابة ومنظمة مجتمع مدني في تركيا بيانا مشتركا، دعت فيه السلطات إلى الإفراج عن السجين محمد أمين أوزكان، البالغ من العمر 83 عاما.
وبحسب وسائل إعلام تركية، يعاني أوزكان مشكلات صحية خطيرة، مما يستدعي الإفراج عنه فورا.
وذكرت النقابات والمنظمة التركية أن أوزكان "غير قادر على الاعتناء بنفسه"، مشيرة إلى أنه محتجز في السجن رغم التقارير الطبية التي تقول إنه لا يقوى على البقاء في محبسه.
وتابع البيان: "إبقاء أوزكان في السجن عوضا عن معالجته وإرساله إلى المستشفى بعد تدهور حالته، يظهر أن المعاملة غير الإنسانية أصبحت ممنهجة" في تركيا.
ويعاني أوزكان المسجون منذ 25 عاما، أوضاعا صحية صعبة، فقد تعرض لأربع نوبات قلبية، كما أنه بارتفاع ضغط الدم وخلل الغدة الدرقية وهشاشة العظام، علاوة على فقدان حاستي السمع والبصر، وفق مركز "ستهوكهوم" الحقوقي.
ولا يستطيع أوزكان قضاء حاجته إلا بمساعدة أحد رفاقه في الزنزانة.
وكانت صور محمد أوزكان قد أثارت غضبا في شبكات التواصل بتركيا مطلع يونيو الجاري، إذ ظهر فيها وهو مكبل اليدين أثناء نقله إلى المستشفى.