تؤرق معدلات الجريمة الناس في جنوب إفريقيا، بشكل ملحوظ، لا سيما أن رئيس البلاد نفسه، سيريل رامافوزا، لم يسلم من السرقة، عندما فطن، مؤخرا، إلى فقدان جهاز "الآيباد" الخاص به وهو في لقاء صحفي على مرأى من عدسات الكاميرا، فبدأ يشكو تعرضه للسرقة.

وبدا رئيس جنوب إفريقيا، مندهشا للغاية وهو يردد أمام الحاضرين في اللقاء الصحفي، أن شخصا ما قد سرق "الآيباد" منه، وظل يطالب مرارا بإحضار الجهاز المسروق.

وأثارت هذه السرقة حيرة كبرى، لا سيما أنها طالت أعلى شخص في هرم الدولة يتمتع بالحماية الدائمة، وبينما كان في لقاء رسمي يغص بالناس.

وفي مايو الماضي، كشفت هيئة الشرطة في جنوب إفريقيا، عن إحصاءات الجرائم المسجلة خلال الربع الأول من العام الجاري، فوجدت أن بعض الجرائم تراجعت، بينما زادت أخرى بشكل ملحوظ.

وأظهرت الأرقام، ارتفاعا في جرائم القتل ومحاولة القتل، بنسبتي 8.4 في المئة و8.7 في المئة على التوالي، بينما تراجعت جرائم السرقة والنشل.

وبحسب البيانات، فإن 4976 شخصا لقوا مصرعهم في جرائم قتل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الحالية، أي ما يزيد بـ387 ضحية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويرى معهد دراسات الأمن الذي يتخذ من بريتوريا مقرا له، أن الجريمة في جنوب إفريقيا تنجم عن عوامل متداخلة من بينها الفقر والحرمان والفوارق والتنشئة خلال الصغر.

ويشير تصنيف منشور على موقع "numbeo" المختص في البيانات، إلى أن جنوب إفريقيا هي الثالثة في قائمة الدول التي تسجل أعلى معدلات الإجرام في العالم، حيث وصل المعدل إلى 77.07 في المئة، في 2021.

أخبار ذات صلة

تحقيقات في جنوب أفريقيا حول عقود بمليار دولار متعلقة بكورونا

وفي دراسة أعدت سابقا من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بين سنتي 1990 و2000، تبين أن جنوب إفريقيا هي ثاني دولة في العالم من حيث ارتكاب جريمتي الاعتداء والقتل.

وتكشف إحصاءات الأمن في جنوب إفريقيا أن معدل ارتفاع الجرائم العنيفة في جنوب إفريقيا بين 2016 و2020، شهد بعض التراجع، لكنه عاد إلى الارتفاع بعد ذلك.