لا يزال المئات من رجال الإطفاء والإنقاذ يبحثون عن ناجين محتملين بعد انهيار جزء من بناية سكنية في منطقة مطلة على المحيط، جنوبي ولاية فلوريدا الأميركية.
وأسفر الحادث عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بينما لا يزال البحث جاريا عن 100 آخرين في عداد المفقودين.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل، لحظة إخراج صبي من أنقاض المبنى المدمر.
وظهر في مقطع الفيديو، رجل إنقاذ وهو يخرج الصبي الذي يبدو وأنه في سنوات المراهقة، من بين الأنقاض، ثم يقوم بحمله والسير لمسافة قليلة، قبل أن يعطيه لزميل له ليخرجه من الموقع.
وأشارت تقارير أخرى إلى وجود سيدة بريطانية حامل مع زوجها وابنتها البالغة من العمر عاما واحدا، من بين الذين ما زالوا في عداد المفقودين.
وأفاد مسؤول عن عمليات الإنقاذ الجارية، برصد أجهزة "السونار"، أصواتا في المبنى، يعتقد أنها قد تكون لأشخاص عالقين.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن المبنى المكون من 12 طابقا، والذي شيّد سنة 1981، كان يغرق في الأرض بمعدل 2 ميليمتر سنويا في تسعينيات القرن الماضي.
أسباب الانهيار
ويضم المبنى أكثر من 130 وحدة سكنية، نحو 80 وحدة منها كانت مأهولة وقت وقوع الحادث.
ولم يتضح عدد من كانوا داخلها عندما انهارت جزئيا بعد ان انفصل نصفها وانهار في حوالي الساعة 5:30 بتوقيت غرينيتش.
وقال تشارلز بركيت رئيس بلدية سيرفسايد لوسائل الإعلام: "من الصعب تخيل كيف حدث ذلك... البنايات لا تنهار هكذا فحسب".
وأشار إلى أن أعمال بناء كانت تجري على سطحها لكن لم يتضح إن كانت تلك الأعمال قد تطلبت معدات ثقيلة.