مع استمرار معاناة كاليفورنيا من الحرارة الشديدة، التي حطمت مئات الأرقام القياسية، الأسبوع الماضي، تستعد المناطق الشمالية الغربية من الولايات المتحدة لموجة حرارة تستمر عدة أيام، وقد تكون الأسوأ منذ 12 عاما.
ويوم الخميس، تلقى حوالي 13 مليون شخص تنبيهات من ارتفاع الحرارة في أنحاء من ولايات واشنطن، وأوريغون، وكاليفورنيا، ونيفادا، وأيداهو، ومونتانا، مع توقعات بارتفاع هذا العدد.
وتوقعت خدمات الطقس الأميركية تشكل منطقة قوية من الضغط الجوي المرتفع غربي كندا في نهاية هذا الأسبوع، ما سيسمح للهواء شديد الحرارة بالوصول إلى الولايات الشمالية الغربية على المحيط الهادئ.
ومن المتوقع بالفعل أن تكون الحرارة أعلى بعدة درجات من معدلاتها، يوم الخميس، في عموم مناطق الشمال الغربي الأميركي، وستواصل الارتفاع من الجمعة إلى الثلاثاء.
ومن المتوقع أن تحطم درجات الحرارة الأرقام القياسية اليومية والشهرية وحتى في جميع الأوقات بسهولة، إذ إن أعلى مستوى سجلته مدينة سياتل على الإطلاق كان 39.4 مئوية، وبورتلاند 41.7.
وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها بورتلاند درجات حرارة فوق 37 مئوية لثلاثة أيام متتالية في عام 2009، لكن الأمر لم يحدث مطلقا في يونيو.
وبالإضافة إلى كونها أسوأ موجة حر تشهدها المنطقة منذ يوليو 2009، فإنها قد تكون أسوأ موجة حرارة مسجلة في يونيو، إذ تكون درجات الحرارة المرتفعة أكثر شيوعا خلال أشهر الصيف الأخيرة.
ومن المتوقع أن تتعرض شبكات الكهرباء لضغط خطير، وتتزايد المخاوف من حدوث إصابات بين السكان، حيث تفتقر نسبة كبيرة من المنازل في سياتل وبورتلاند إلى مكيفات الهواء.
وستؤثر الحرارة المرتفعة في نهاية هذا الأسبوع، على تجارب الفريق الأولمبي الأميركي لسباقات الجري المقامة في يوجين بولاية أوريغون، وتم بالفعل نقل العديد من الأحداث مثل سباقات 10 آلاف متر سيدات، وسباق 5 آلاف متر رجال، إلى وقت سابق من اليوم، للتغلب على ذروة ارتفاع الحرارة في فترة بعد الظهر.
ويسبب التغير المناخي ارتفاعا متزايدا ومستمرا في درجات الحرارة، شمال غربي الولايات المتحدة، وتشهد العديد من مدن المنطقة، مثل سياتل وبورتلاند وبويسي، زيادة واضحة في عدد الأيام شديدة الحرارة.