قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إن الحكومة الجديدة لبلاده يجب أن تصلح علاقاتها مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، التي تعرضت إلى تدهور كبير خلال فترة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
ونقل موقع "إكسيوس" الإخباري تصريحات لافتة للابيد، أكد فيها أن "الحكومة الإسرائيلية السابقة راهنت بشكل سيء ومتهور على الحزب الجمهوري، وتخلت عن الدعم المشترك من كلا الحزبين الأميركيين"، واصفا سلوك نتانياهو تجاه الديمقراطيين بـ"المشين والخطير".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "الجمهوريون مهمون لإسرائيل، لكنهم ليسوا الوحيدين"، فـ"إسرائيل وجدت نفسها أمام بيت أبيض ديمقراطي وكونغرس يسيطر عليه الحزب ذاته"، مشيرا إلى أن "الديمقراطيين غاضبون، ويجب تغيير ذلك".
الموقع ذكّر أيضا بمواقف نتانياهو السابقة، واختلافه العلني مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بخصوص الملف النووي الإيراني، وتناغمه الكامل في المقابل مع سلفه دونالد ترامب، علاوة على ابتعاده عن نهج الرئيس الحالي جو بايدن بخصوص إيران والنزاع مع الفلسطينيين.
ورغم أن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت مشابهة لسلفه بخصوص إيران والفلسطينيين، فإنه شدد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الجيدة مع إدارة بايدن.
"إكسيوس" نقل أنباء عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإسرائيلي لابيد إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، ولقاء مرتقب مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن وعدد من المسؤولين في إدارة بايدن.
وقال لابيد: "على إسرائيل أن تستعد لعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران"، معتبرا أن الاتفاق سيء لكن بلاده قد يكون لها نفوذ أكبر عليه عبر انخراطها بالحوار مع إدارة بايدن بهذا الخصوص، كما توقف عند أهمية أن تعمل إسرائيل على تعزيز علاقاتها مع الجالية اليهودية في أميركا.
واعتبر الوزير في الوقت نفسه أنه لا يرى مجالا لتحقيق اختراق فيما يتعلق باتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكنه أقر بضرورة أن تعزز إسرائيل الحوار مع الفلسطينيين، وأن تعمل على تحسين الواقع على الأرض.