قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، خلال اجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن فرنسا ترفض الاستغال السياسي لملف الأديان.
وبحسب الإيليزيه، فإن الاجتماع بين الرئيسين استمر لفترة أطول مما كان متوقعا، مضيفا أن ماكرون وأردوغان حرصا "على مناقشة كافة الأمور بعمق".
وأوضح المصدر أن ماكرون جدد رغبته في توضيح استراتيجي بين الحلفاء حول القيم والمبادئ والقواعد داخل الناتو.
وتابع: "كما تم توضيح وجهات النظر فيما يخص ملف الإسلام والتأكيد على أن فرنسا ترفض الاستغال السياسي لملف الأديان".
وختم الإيليزيه بالقول إن الرئيسين اتفقا "على مواصلة العمل لاحقا حول ملفي سوريا وليبيا".
يشار إلى أن ماكرون التقى بأردوغان خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المنعقدة في بروكسل.
وشهدت العلاقات التركية الفرنسية حالة من التأزم منذ بداية عام 2020 تطورت إلى حرب كلامية، منذ اندلاع أزمة التنقيب عن الغاز شرق المتوسط.
وكان أردوغان قد دعا، في أكتوبر الماضي، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وأشار إلى أن نظيره الفرنسي يحتاج إلى "فحص صحته العقلية"، وذلك ردا على خطاب ماكرون في أعقاب قتل المدرس صمويل باتي، الذي وصف فيه الإسلام بأنه "دين يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم"، فيما وصفت وكالة الأنباء التركية الرسمية سياسة فرنسا بأنها "تستعيد أحقاد الحروب الصليبية".
وفي وقت لاحق من اليوم الاثنين، ينتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن بأردوغان، في اجتماع سيكون الأول لهما كرئيسين.