نبهت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يواجهون خطر الموت في مناطق يصعب الوصول إليها في إقليم تيغراي الإثيوبي المضطّرب الذي بات يعاني من مجاعة.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إلدر: "من دون وصول الفرق الإنسانية لتعزيز استجابتنا، بات ما يقدّر بأكثر من 30 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديد في هذه المناطق التي يصعب كثيرا الوصول إليها، معرّضين بشدة لخطر الموت".
وجاءت إلدر غداة إعلان الأمم المتحدة بأن نحو 350 ألف شخص في تيغراي يواجهون مجاعة، مشيرة إلى أن مليوني شخص آخرين على بعد خطوات عن التعرّض لهذه الظروف الصعبة.
من جانبه، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة مارك لوكوك "هناك مجاعة حاليا في تيغراي"، محذرا من أن "كل خبير تتحدّثون إليه سيؤكد لكم بأن الوضع سيزداد سوءا".
وأشار لوكوك إلى أن البيانات الجديدة تظهر بأن عدد الأشخاص المصنّفين على أنهم يعيشون في ظروف مجاعة "أعلى من أي مكان في العالم في أي لحظة مرّت منذ توفي ربع مليون صومالي في 2011" إثر أوضاع مشابهة.
وفي وقت سابق من يونيو الجاري، حذر منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن المجاعة وشيكة في منطقة تيغراي المحاصرة في إثيوبيا وشمالي البلاد وأن هناك خطر وفاة مئات الآلاف أو أكثر.
لا أحد يعرف عدد الآلاف من المدنيين أو المقاتلين الذين لقوا حتفهم طيلة أشهر من التوترات السياسية بين حكومة الرئيس الإثيوبي آبي أحمد وزعماء تيغراي الذين كانوا يهيمنون على الحكومة الإثيوبية، والتي تحولت إلى حرب في نوفمبر الماضي.
تعاونت إريتريا، وهي عدو لتيغراي منذ فترة طويلة، مع إثيوبيا المجاورة في الصراع.