تصاعدت أصوات المشرعين الأميركيين في الكونغرس منددة بأفعال إيران وأنشطتها بعد أنباء عن تحرك سفن إيرانية نحو فنزويلا يعتقد أنها محمّلة بأسلحة، إذ طالب كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السناتور جيم ريش، إدارة بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
السناتور قال في تغريدة له على تويتر إنه وبينما يجتمع المفاوضون في فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات عن أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، نجد السفن الإيرانية تقوم بتوصيل الأسلحة إلى نظام مادورو في فنزويلا.
أما عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس تيد كروز، فأكد أن إدارة الرئيس بايدن تُسرع نحو رفع العقوبات عن إيران بما يشمل قطاع النفط والسفن، حتى قبل التوصل إلى اتفاق.
السناتور تساءل أيضا ما الذي حدث لوعود الإدارة الحالية بعدم تقديم تنازلات أحادية للنظام الإيراني!
من جانبه طالب السناتور البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ماركو روبيو، نظام مادورو في فنزويلا بإبعاد السفن الإيرانية التي يعتقد أنها محملة بأسلحة، محذرا بأنه ما لم تفعل كاركاس ذلك، فإنه على الولايات المتحدة أن تقوم بهذا الأمر بنفسها.
روبيو قال أيضا إن فنزويلا اشترت القوارب الهجومية من إيران العام الماضي، لكنّ طهران انتظرت حتى الآن لتقوم بالعمل على توصيلهم.
السناتور كان قد سبق وأن غرد سابقا حول الأمر نفسه قائلا، إن هناك سببين يدفعان السفن الحربية الإيرانية لأن تقطع مسافة طويلة كهذه نحو فنزويلا، أولهما لتسليم شحنة أسلحة، وثانيهما لاختبار الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة "بولتيكو" نقلت أنباء عن أن إدارة الرئيس بايدن حثت كلا من فنزويلا وكوبا على إبعاد السفن الإيرانية التي يعتقد أنها محملة بأسلحة.
الصحيفة نقلت أيضا عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لم تسمه قوله، إن واشنطن ستحتفظ في حقها باتخاذ الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع الشركاء لمنع وصول وتسليم مثل هذه الأسلحة.
في المقابل عبر بعض المشرعين الأميركيين عن شكوك حيال تعاون محتمل من فنزويلا بهذا الخصوص، إذ قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية فلوريدا ريك سكوت، إن واشنطن عليها دوما بذل الجهد الديبلوماسي اللازم، لكنّ الواقع يشير إلى أن نظام مادورو لن يعمل مع الولايات المتحدة.
مواقف متصاعدة من عدد من المشرعين الجمهوريين في الكونغرس تجاه إيران، في ظل تحليلات من مراقبين بأن طهران لا تظهر أي نوايا حسنة خلال جولات المفاوضات المتعددة والتي لا تزال مستمرة بخصوص العودة للاتفاق النووي معها من قبل واشنطن، إضافة إلى عدم التزامها بالكف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.