استبق الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، القمة المرتقبة التي ستجمعه بعد أيام مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، بتصريحات علت فيها نبرة التحدي.
وكان بايدن وصل، الأربعاء، إلى بريطانيا في مستهل جولة أوروبية تستمر 8 أيام، هي الأولى له منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي.
وسيتختتم الرئيس الأميركي جولته الأوروبية بعقد قمة مع بوتن في مدينة جنيف السويسرية، منتصف يونيو الجاري.
وفي خطاب ألقاه أمام عسكريين أميركيين في قاعدة شرقي بريطانيا، قال بايدن إنه "سيبلغ بوتن بما أريد أن يعرفه".
وأضاف "لقد كنت واضحا، فالولايات المتحدة سترد بطريقة قوية وذات مغزى عندما تنخرط الحكومة الروسية في أنشطة مؤذية".
وأكد أنه سيطمئن الحلفاء بشأن دور الولايات المتحدة في العالم، وقال: "سنخبر الجميع بأن الولايات المتحدة قد عادت".
وكان جو بايدن قال لدى صعوده على متن الطائرة الرئاسية أن الغاية من الرحلة هي تقوية العلاقات مع الحلفاء وإبلاغ بوتن والصين أن الولايات المتحدة قوية.
ومنذ تولي بايدن الرئاسة كان التوتر عنوان العلاقة مع روسيا، فأول مكالمة هاتفية جمعته مع بوتن كانت بعد أيام قليلة من دخول بايدن إلى البيت الأبيض، وشدد فيها على ملفات المعارض الروسي أليكسي نافالني وأوكرانيا، وهي موضوعات تثير سخط روسيا.
وفي المقابل، أعرب الزعيمان عن ارتياحهما بشأن الجهود المبذولة لتمديد معاهدة نزع الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وبلغ التوتر أقصاه بعد أشهر، عندما وصف بايدن بوتن بـ"القاتل".
ويتوقع أن تعمل القمة المرتقبة على تخفيف التوتر بين واشنطن وموسكو في ملفات عديدة، من أوكرانيا إلى الهجمات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات الأميركية والأسلحة النووية والنزعات الإقليمية وجائحة كورونا
وتشهد العلاقات الروسية الأميركية تراجعا وحدة غير مسبوقة، منذ التنافس الجيوسياسي والصراع القديم والتقليدي بفترة الحرب الباردة،