تعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الثلاثاء، باتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة، في أعقاب مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة دهسا مساء الأحد بشاحنة كان يقودها شاب في مدينة لندن في مقاطعة أونتاريو.
وقال ترودو في خطاب أمام مجلس العموم إن "هذه المجزرة لم تكن حادثا. إنها هجوم إرهابي دافعه الكراهية في قلب أحد مجتمعاتنا".
وأضاف: "لقد استهدفوا جميعا بسبب معتقدهم المسلم. هذا يحصل هنا، في كندا، وهذا يجب أن يتوقف".
وتابع متوعدا جماعات اليمين المتطرف: "سنواصل محاربة الكراهية عبر الإنترنت وخارجه ... (بما في ذلك) اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفكيك مجموعات الكراهية اليمينية المتطرفة، كما فعلنا مع -براود بويز- بإضافتهم إلى قائمة الإرهاب في كندا".
وفي فبراير الماضي، صنفت السلطات في كندا حركة "براود بويز" اليمينية المتطرفة جماعة "إرهابية".
وعلى الرغم من أن هذه المجموعة لم تشن أي هجوم على الإطلاق في كندا، إلا أن مراقبين رجحوا احتمالية تورطها في هجوم الأحد الماضي.
وقبل أيام، ذكر مسؤولون كنديون أن "المخابرات المحلية أصبحت قلقة بشكل متزايد بشأن تورط -براود بويز- في هجمات".
براود بويز
و"براود بويز" أو "الأولاد الفخورين" هي جماعة يمينية متطرفة، تأسست عام 2016 وتضم في صفوفها الذكور فقط، مع بعض الاستثناءات.
و بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تركز هذه المجموعة على "القيم الغربية" وتصف نفسها بـ"جماعة الشوفينيين الغربيين"، فيما تصفها الاستخبارات الأميركية بأنها "أخطر مجموعة متعصبة للبيض".
وغالبا ما يدلي المرتبطون بـ"الأولاد الفخورين" بتصريحات معادية للمرأة، بما فيها دعم الاغتصاب، ومعاداة المسلمين ومناهضة الهجرة.
وكشفت الصحيفة الأميركية أن العديد من أعضاء "Proud Boys" في الولايات المتحدة أدينوا بجرائم عنف والاعتداء وحكم عليهم بالسجن لسنوات.
وكانت السلطات الكندية قالت، حين صنفت المجموعة كمنظمة إرهابية، إن أعضاء "براود بويز" يشجعون ويخططون لأنشطة عنيفة ضد الأشخاص الذين يعارضون أيديولوجيتهم.