عرقل الجمهوريون، يوم الجمعة، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي، من قبل أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلين إن التحقيقات التي تجريها الشرطة والكونغرس كافية.
وكان تشكيل اللجنة يتطلب عشرة أصوات من الجمهوريين لتضاف إلى 50 للديموقراطيين من أجل إتمام التصويت النهائي على هذه اللجنة التي سبق لمجلس النواب أن وافق عليها.
وصوّت ستة جمهوريين فقط لصالح تشكيل اللجنة، في نتيجة تعكس انقسامات عميقة ما زالت تسود الولايات المتحدة بعد خمسة أشهر من الهجوم على مقر الكونغرس الأميركي.
وفي السادس من يناير الماضي، هجم موالون لترامب، على الكونغرس، احتجاجا على ما اعتبروه تزويرا لنتائج الانتخابات، مما أودى بحياة خمسة أشخاص.
وعقب أحداث الكونغرس الدامية، جرى اتهام ترامب بتحريض من هجموا على الكونغرس، وصوت مجلس النواب الأميركي على عزل ترامب، ليصبح بذلك أول رئيس يجري عزله مرتين، لكن مجلس الشيوخ لم يوافق على الخطوة.
من جانبه، كان ترامب قد نفى أن يكون قد حرض أنصاره على اقتحام الكونغرس، حتى وإن خاطبهم وتحدث أمامهم عن تزوير، دون أن يقدم دليلا.
ووجهت السلطات الأميركية، حتى الآن، تهما إلى أكثر من 400 شخص فيما يتعلق بالهجوم على مبنى الكابيتول، بما في ذلك حوالي 40 من أفراد الخدمة العسكرية السابقين، بالإضافة إلى بضعة أفراد من الحرس الوطني وجنود الاحتياط.