هدد الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش، الذي اعتقلته سلطات بلاده، عندما أُجبرت طائرة تابعة لشركة "رايان إير" على الهبوط في مينسك.

وقال بروتاسيفيتش في أول تسجيل مصور له منذ الحادثة إنه بصحة جيدة، ويعترف بالقيام بدور في تنظيم الاحتجاجات الحاشدة في مينسك العام الماضي. ورفض أنصاره على الفور هذا الاعتراف، وقالوا إنه أدلى به بالإكراه.

وظهر بروتاسيفيتش على عدة قنوات على تطبيق تليغرام وهو يرتدي قميصا داكن اللون، وقال إنه في منشأة للاحتجاز قبل المحاكمة في مينسك، ونفى ما ورد على بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناته من مشاكل في القلب.

وكان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو (66 عاما) قد واجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ نحو 27 عاما من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع بعد إعلان فوزه في انتخابات العام الماضي قائلين إنها مزورة.

واعتقلت السلطات نحو 35 ألفا منذ بدء المظاهرات في أغسطس 2020. وينفي لوكاشينكو تزوير الانتخابات ويتهم الغرب بدعم المظاهرات.

أخبار ذات صلة

"طائرة بيلاروسيا".. غوتيريش يؤيد التحقيق وعقوبات في الأفق
بيلاروسيا.. تعرف على قصة الصحفي الأسير

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، الاثنين، إن حزمة استثمار من الاتحاد الأوروبي لبيلاروسيا حجمها ثلاثة مليارات يورو ستظل مجمدة إلى أن يصبح البلد ديمقراطيا.

وقال أورسولا فون دير لاين قبيل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سينظرون في فرض مزيد من العقوبات على بيلاروسيا: "سنمارس الضغط على النظام إلى أن يحترم حرية وسائل الإعلام وحرية الصحافة وحرية الرأي."

وأضافت أن الإجراءات الجديدة قد تستهدف أفرادا شاركوا في إجبار طائرة لشركة رايان إير على الهبوط، وكيانات تجارية واقتصادية تمول قيادة الدولة وقطاع الطيران في بيلاروسيا.

وقالت عدة شركات طيران، الاثنين، إنها ستتفادى المجال الجوي لبيلاروسيا بعدما دفعت السلطات هناك بطائرة حربية لاعتراض طائرة تابعة لشركة رايان إير واعتقلت الصحفي المعارض الذي كان على متنها فيما وصفته قوى غربية بأنه "قرصنة دولة".

ويبحث الاتحاد الأوروبي طريقة الرد على الواقعة التي حدثت الأحد، بالحد من حركة الطيران الدولي في أجواء بيلاروسيا وتقييد النقل البري، وقد يشدد أيضا عقوبات مفروضة بالفعل على الجمهورية السوفيتية السابقة.