أعلنت الهند، الاثنين، أن جائحة كوفيد-19 حصدت أرواح أكثر من 300 ألف شخص في البلاد، لتصبح بذلك الدولة الواقعة في جنوب آسيا ثالث بلد في العالم، بعد الولايات المتّحدة والبرازيل، تتخطّى فيه حصيلة ضحايا الجائحة هذه العتبة.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن عدد الوفيات الناجمة عن كورونا ارتفع إلى 303,720 شخصاً، مما يعني أنّ أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم من جرّاء الفيروس في غضون أسبوعين فحسب.
كما ارتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إلى 26.7 مليون شخص.
ووسط موجة فيروسات كورونا التي أدت إلى ارتفاع عدد الوفيات في الهند، يكافح الأطباء في البلد، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليار و300 مليون نسمة، عدوى فطرية قاتلة تؤثر على مرضى فيروس كورونا، أو أولئك الذين تعافوا من المرض.
الحالة المهددة للحياة، المعروفة باسم فطر الغشاء المخاطي، نادرة نسبيًا، لكن الأطباء يشتبهون في أن الزيادة المفاجئة في العدوى يمكن أن تزيد من تعقيد مكافحة الهند للوباء.
وينتج فطر الغشاء المخاطي عن التعرض لعفن المخاط، والذي يوجد عادة في التربة والهواء وحتى في الأنف والمخاط عند البشر.
وينتشر الفطر عبر الجهاز التنفسي ويؤدي إلى تآكل هياكل الوجه. وفي بعض الأحيان، يضطر الأطباء إلى استئصال العين جراحيًا لمنع وصول العدوى إلى الدماغ.
في وقت سابق السبت، قال الوزير الفيدرالي، ساداناندا غودا، إنه تم الإبلاغ عما يقرب من 9 آلاف حالة في الهند حتى الآن، مما أدى إلى نقص عقار "أمفوتيريسين بي"، وهو الدواء المستخدم لعلاج الحالة.
ولم يذكر غودا عدد الوفيات، لكن وسائل الإعلام المحلية قالت إن أكثر من 250 شخصا لقوا حتفهم بسبب المرض.