تستعد إنجلترا لإعادة التواصل البشري والعناق من جديد، الذي افتقد له الإنجليز، إثر التراجع الكبير في إصابات بفيروس كورونا ووباء كوفيد-19 في البلاد.
ومن المتوقع أن يعطي رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون الضوء الأخضر لهذا الاتصال البشري المفتقد بشدة عندما يعلن عن الجولة التالية من تخفيف الإغلاق في وقت لاحق اليوم الاثنين في أعقاب الانخفاض الحاد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، وفقا لما ذكرته الأسوشيتد برس.
وحاليا، تسجل بريطانيا حوالي 2000 حالة إصابة جديدة بـفيروس كورونا يوميا، مقارنة بذروة يومية وصلت إلى نحو 70 ألف حالة في يناير الماضي.
كما تراجعت الوفيات اليومية أيضا، حيث تم تسجيل حالتي وفاة فقط أمس الأحد.
واليوم الاثنين أيضا، تم تخفيض مستوى التأهب في البلاد إلى المستوى الثالث بدلا من الرابع، بعد الانخفاض "المستمر" في حالات الإصابة وحالات دخول المستشفيات والوفيات، وهذا يعني أن انتقال الفيروس لم يعد مرتفعا أو يرتفع بشكل كبير، على الرغم من أنه لا يزال ينتقل بشكل عام.
وفي حين سيتم السماح بالعناق بين أفراد الأسر مرة أخرى اعتبارا من 17 مايو الجاري، من المتوقع أن يؤكد بوريس جونسون على ضرورة القيام بذلك بحذر، نظرا للمخاوف بشأن السلالات الفيروسية الجديدة التي يمكن أن تتجاوز بعض المناعة التي توفرها حملة التطعيم البريطانية الناجحة.
ومن المتوقع أيضا أن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني أن الأسر المختلفة ستكون قادرة على الاختلاط في الداخل بالمنزل وكذلك في الحانات والمطاعم، غير أنه يجب أن يكون الحد الأقصى للتجمعات 6 أشخاص أو أسرتين مختلفتين إذا كان ذلك أعلى.
ومن المتوقع رفع حدود التجمعات في الهواء الطلق إلى 30 شخصا.
وكانت إسبانيا قد أنهت بالفعل حظر التجوال الرامي لمكافحة فيروس كورونا في معظم أنحاء البلاد.
وسادت مشاعر فرح غامر في شوارع المدن الإسبانية حيث رقص الإسبان في الشوارع ورددوا هتاف "حرية"، وأقاموا احتفالات على الشواطئ ليلا، بهذه المناسبة.
وعلى غرار احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، تجمع مئات، معظمهم شبان في ميدان بويرتا ديل سول، للتهليل مع دقات الساعة معلنة انتصاف الليل، بينما ارتاد آخرون الشواطئ في برشلونة ومعهم مشروباتهم.