كشف رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، الخميس، موعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.
وذكر عبدالله عبدالله، خلال حلوله ضيفا على برنامج "المواجهة" على قناة "سكاي نيوز عربية"، أن انسحاب قوات الناتو من أفغانستان سيبدأ في أول مايو وبنهاية يوليو أو بداية أغسطس، مضيفا "حسب ما فهمت من النقاشات التي أجريتها، فإن الانسحاب قد ينتهي قبل سبتمبر".
وأوضح أن تراجع مستوى العنف في البلاد بعد انسحاب القوات الأجنبية "محتمل"، مبرزا أنه "من المؤسف أن طالبان قد تصعد، وهي قالت إنها تتحمل المسؤولية ويجب أن تتحلى بمسؤولية أكبر تجاه الأفغان ودولتها".
وتابع: "لكنني واثق من أن طالبان لن يتمكنوا عسكريا من كل أفغانستان، لا طرف يمكنه ذلك".
وأوضح رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية أنه "آن الآوان بالنسبة لنا كأفغان أن نجلس معا لنعيش بسلام وتعايش".
وأردف قائلا: "المشكلة تكمن في أن هناك شعبا أفغانيا لا يريد العودة لتلك الأيام الخالية، التي كان فيها جزء من أفغانستان يدار من قبل طالبان".
وأضاف: "إذا كان هناك درس مستفاد في الـ40 سنة الماضية، فهو أن لا أحدا يمكنه فرض إرادته العسكرية على الأطراف الاخرى وآمل أن يستخلص الجميع هذا الدرس"، مشيرا إلى أنه "إذا قامت طالبان بأي خيار سيء، فهذا يعني استمرار الحرب".
وختم عبد الله بالقول: "في المفاوضات هناك طرفان: جمهورية أفغانستان وطالبان، إذا لم تأخدها هذه الأخيرة بالجدية، فإن هذا سيمثل تحديا كبيرا للجميع".