لن تكون كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمام جلسة مشتركة للكونغرس، مساء الأربعاء، "خطابا عن حالة الاتحاد"، رغم أنه تقليد منصوص عليه في الدستور الأميركي، الذي يقول إن على الرئيس "أن يقدم من وقت لآخر إلى الكونغرس معلومات عن حالة الاتحاد".

لكن الرؤساء الأميركيين الستة السابقين لم يسموا خطبهم الأولى أمام جلسة مشتركة للكونغرس بـ"خطاب حالة الاتحاد"، وفق "مكتب أبحاث الكونغرس"، لأنها عادة ما تُلقى في الأشهر القليلة الأولى من الرئاسة، وبعد فترة وجيزة من خطاب التنصيب.

وبغض النظر عن أسماء تلك الخطب، إلا أنها تؤدي نفس الوظيفة الاحتفالية والسياسية لخطابات حالة الاتحاد، ويتم اعتبارها وتحليلها مثل الخطابات السنوية الأخرى.

ومنذ أطلق الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن تقليد مخاطبة الكونغرس كل عام، كانت الكلمة تسمى "رسالة الرئيس السنوية إلى الكونغرس" حتى القرن العشرين.

لكنها ومنذ عام 1947، باتت تسمى رسميا "خطاب حالة الاتحاد"، وفق "مكتب أبحاث الكونغرس".

وقال البيت الأبيض إن خطاب بايدن تم تأجيله إلى أبريل، بسبب انشغال الرئيس بجائحة كوفيد-19، وتمرير خطة الإغاثة المرتبطة بها، والبالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار.

أخبار ذات صلة

100 يوم في المكتب البيضاوي.. ماذا حقق بايدن فيها؟
أمام الكونغرس.. بايدن سيكشف تفاصيل "خطة العائلات الأميركية"

ولن يحضر خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، سوى 200 مدعو فقط، رغم أن هذا النوع من المناسبات يحضره تقليديا، جميع أعضاء مجلسي الكونغرس، ووزراء الإدارة، والضيوف الآخرون المدعوون.

وكتب مسؤول الأمن في مجلس النواب الأميركي تيموثي بلودغيت، في مذكرة الأسبوع الماضي، أن الحدث "سيكون على الدعوة فقط، ولعدد محدود من أعضاء الكونغرس"، وأي أعضاء لم يتلقوا دعوة من قيادتهم بالكونغرس "لن يسمح لهم بالدخول إلى مبنى الكابيتول بعد الساعة 5 مساء".

وجاءت قائمة المدعوين محدودة بسبب بروتوكولات جائحة كورونا، كما أن الإجراءات الأمنية ستكون مشددة، بسبب هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأميركي، وتم تصنيف المناسبة على أنها "حدث خاص بالأمن القومي".

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين بساكي، الثلاثاء، إن نائبة الرئيس كامالا هاريس والسيدة الأولى جيل بايدن والرجل الثاني دوغ إمهوف سيحضرون جميعا.

ومن بين أعضاء الإدارة الأميركية الذين سيحضرون الخطاب، وزير الخارجية أنطوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن.