خرجت احتجاجات في شوارع إنجامينا عاصمة تشاد، الثلاثاء، في وقت تبادل به المتظاهرون والسلطات العسكرية في البلاد الاتهامات بالتورط في مقتل شخصين.
وذكر مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن التظاهرات خرجت في الدائرتين السابعة والتاسعة من إنجامينا، استجابة لدعوات أحزاب المعارضة والمجتمع المدني، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي باحترام الدستور وتسليم السلطة.
وتولى مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة، خلفا لوالده الذي قتل قبل أيام على أيدي متمردين، بعد نحو 30 عاما في السلطة.
انتقادات للسلطة العسكرية
وأحرق المتظاهرون الإطارات والملصقات في الشوراع ورفعوا لافتات تنتقد المجلس العسكري، وردت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتم إلقاء القبض على عدد منهم بينما عززت الشرطة من انتشارها في شوارع العاصمة.
وقال متظاهرون إن شابا في العشرينيات قتل خلال المظاهرات، بعد إصابته برصاص أطلقته قوات الأمن في حي موندو، ونقل الصليب الأحمر جثته لوضعها في المشرحة.
كما أصيب الفنان التشادي راي كيم برصاصة خلال احتجاجات نجامينا، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى.
"المتظاهرون قتلوا امرأة"
وفي المقابل، أكد المدعي العام في العاصمة لوكالة "فرانس برس"، أن امرأة قتلت على أيدي متظاهرين، في وقت كانت الشرطة تفرق تجمعات معارضة للمجلس العسكري.
وقال مدعي العاصمة التشادية يوسوف توم: "المتظاهرين هاجموا حافلة في حي ديمبي. بعض الركاب فروا لكن امرأة بقيت وقتلت على أيدي المتظاهرين".
لكن أحد المتظاهرين قدم رواية مغايرة، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية": "بدأنا المسيرة من مدرسة جيمي كارتر الثانوية، ووصلنا إلى مفترق الطرق المؤدي إلى مركز شرطة الدائرة السابعة (...) قاومنا الشرطة حتى كانوا يستهدفوننا بإطلاق النار علينا، وأصيب بعض المتظاهرين".
وكانت وزارة الأمن العام أعلنت، مساء الاثنين، حظر المسيرات والتظاهرات غير المصرح بها خشية ما قالت إنه إخلال بالنظام العام.
وتعاني تشاد حالة من عدم الاستقرار عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال مواجهات مع المتمردين شمال البلاد الأسبوع الماضي، كما تقول السلطات.
وأعلن الجيش وقف العمل بالدستور وتعيين مجلس عسكري انتقالي يقوده نجل الرئيس، وسط رفض أحزاب المعارضة.