تطورات أمنية وسياسية متلاحقة في تشاد، منذ إعلان التلفزيون الرسمي، الثلاثاء، في بيان مقتل الرئيس إدريس ديبي، ووفقا للبيان فقد قتل ديبي متأثرا بإصابته خلال المعارك.
الجيش التشادي أعلن اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الأوضاع منها، حل الحكومة والبرلمان وتشكيل مجلس عسكري انتقالي وإغلاق الحدود البرية، كما تعهد الجيش بالإشراف على انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
وبحسب زعيم "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة، محمد مهدي علي، انضم إدريس ديبي للمعارك يوم الأحد الماضي، إذ اندلع القتال في منطقة تقع بالقرب من محافظة كانم وسط غرب تشاد.
زعيم الجبهة المتمردة قال إن ديبي أصيب في المعارك ونقل إثر ذلك بمروحية عسكرية إلى العاصمة نجامينا لتلقي العلاج.
وتعيش تشاد منذ فترة حالة من عدم الاستقرار الأمني، ففي الحادي عشر من إبريل الماضي، وهو اليوم الذي كان مقررا إجراء الانتخابات الرئاسية فيه، شنت جبهة التغيير والوفاق هجوماً كبيرا، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الجبهة وقوات الجيش التشادي، سقط على إثرها قتلى وجرحى من الجانبين.
وتشهد منطقة جبال تيبستي، قرب الحدود مع ليبيا، منذ سنوات مواجهات مستمرة بين الجيش التشادي ومتمردي جبهة التغيير والوفاق.
وكانت المنطقة شهدت المواجهات الأعنف عام 2019 عندما أوقفت عمليات قصف فرنسية بطلب من الحكومة التشادية تقدم المتمردين الذين حاولوا الإطاحة بإدريس ديبي.