قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"سكاي نيوزعربية"، الاثنين، إن الوفود المشاركة في اجتماعات فيينا ستحتاج في وقت ما هذا الأسبوع للعودة إلى العواصم لإجراء مشاورات مع حكوماتها.
وذكر المتحدث أنه على مدار الأسبوعين الماضيين، كان الوفد الأميركي بقيادة المبعوث الخاص روبرت مالي يستكشف مقاربات ملموسة فيما يتعلق بالخطوات التي سيتعين على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها للعودة إلى الامتثال المتبادل.
وأضاف أن "المناقشات بين الأطراف كانت شاملة ومدروسة حتى وإن كانت غير مباشرة".
كما أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أنه تم تبادل الأفكار بين الوفود الحاضرة حتى الآن دون حدوث اختراقات، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تعي أن هذه العملية لن تكون سهلة أو سريعة.
وتابع أن الولايات المتحدة وإيران أعلنتا هدفا مشتركا يتمثل في العودة إلى الامتثال المتبادل لخطة العمل الشاملة المشتركة، مبرزا أن الإدارة الأميركية انخرطت بشكل بناء في عملية دبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، تتفاوض إيران مع القوى الدولية التي لا تزال جزءا من الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالإضافة إلى روسيا والصين.
ويوجد وفد أميركي في فيينا أيضا، لكنه لم يجر محادثات مباشرة مع مسؤولين إيرانيين.
وأدى الاتفاق المبرم عام 2015 إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والدولية على طهران.
ومنذ ذلك الحين، انتهكت إيران بشكل مطرد القيود الواردة في الاتفاق، مثل كمية اليورانيوم المخصب التي يمكنها تخزينها.
وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاقية، مفضلا استعادة العقوبات وتشديدها.
وعادت الآمال بإحياء الاتفاق النووي، مع تولي جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة، إذ أعلن عزمه على العودة إلى الاتفاق النووي.
ويريد بايدن إعادة بلاده إلى الاتفاق، لكنه يؤكد أن على إيران التراجع عن انتهاكاتها.