أكد الشرطي السابق في مدينة مينيابوليس، ديريك شوفين، المتهم بقتل الرجل الأسود جورج فلويد، أنه لن يدلي بشهادته خلال جلسات المحاكمة.
وقال شوفين خلال محادثة مع محامي الدفاع، إريك نيلسون، إنه سيستخدم التعديل الخامس من الدستور الأميركي، الذي يعفيه من الإدلاء بشهادته، منهيا بذلك التكهنات حول الأمر.
ويأتي هذا التطور خلال ما يُتوقع أن يكون اليوم الأخير من مرافعة الدفاع.
وكان الدفاع قد استدعى العديد من الشهود على مدار يومين، من بينهم الدكتور ديفيد فاولر، أخصائي علم الأمراض، الذي شهد الأربعاء أن فلويد توفي باضطراب مفاجئ في ضربات القلب نتيجة مرضه.
في حين قال العديد من شهود الادعاء إن فلويد مات بسبب نقص الأكسجين، أو الاختناق، من طريقة إلقاء الشرطة القبض عليه.
وشهد طبيب القلب، الدكتور جوناثان ريتش، الأسبوع الماضي، أن جميع الأدلة تشير إلى أن فلويد "يتمتع بقلب قوي بشكل استثنائي".
وشهد فاولر، الذي كان كبير الفاحصين الطبيين لولاية ماريلاند لمدة 17 عاما، أنه سيصنف طريقة الوفاة على أنها "غير محددة"، وليست جريمة قتل، أو فعلا تسبب به شخص آخر، بحسب ما قرر مكتب الفحص الطبي في مقاطعة هينيبين .
وحاول محامي شوفين، إريك نيلسون، إثبات وفاة فلويد بسبب تعاطي المخدرات غير المشروع وظروف الضحية الصحية، وقال إن شوفين، وهو شرطي مخضرم خدم لمدة 19 عاما في قسم شرطة مينيابوليس، فعل ما تم تدريبه على القيام به.
في حين أصر الادعاء على أن فلويد مات لأن شوفين ركع على رقبته لمدة 9 دقائق و 29 ثانية.
وخلال الاستجواب، دفع المدعي العام جيري بلاكويل، الطبيب فاولر، للاعتراف بأنه لم يأخذ في الاعتبار وزن معدات شوفين عندما قام بتحليل الضغط على جسد فلويد.
كما جعل فاولر يعترف بأن دم فلويد لم يتم اختباره أبدا من أجل الكشف عن مستوى أول أكسيد الكربون، إذ كان فاولر قد شهد في وقت سابق الأربعاء، أن أكسيد الكربون يمكن أن يكون قد ساهم في استنفاد الأكسجين في جسم فلويد، لأنه كان يواجه أنبوب العادم لسيارة الدورية.
ومن المتوقع أن تكون المرافعات الختامية يوم الاثنين المقبل.