اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إسرائيل "خاضت رهانا بالغ السوء"، بتخريب منشأة نطنز النووية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، الثلاثاء، قال ظريف إن "هجوم نطنز" سيعزز موقف طهران في المحادثات النووية لإحياء اتفاق 2015، الذي انسحبت منه واشنطن قبل 3 سنوات.
وأضاف ظريف أن إيران ستعوض الأجهزة التالفة في نطنز بأخرى في القريب العاجل.
وتابع: "ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا، لكنه على العكس سيعزز موقفنا".
وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن "عمليات تخريب" وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات، وأوضح: "ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض، وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".
ومن جهة أخرى، أكد لافروف أن روسيا تعول على إنقاذ الاتفاق النووي في حال عادت الولايات المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الروسي: "نعول على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن واشنطن ستعود لتطبق قرار الامم المتحدة ذات الصلة بالكامل".
ودعا لافروف الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ خروج واشنطن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
كما انتقد وزير الخارجية الروسي بقوة الاتحاد الأوروبي الذي "يهدد الجهود الجارية راهنا" حسب تعبيره، بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات في نوفمبر 2019.
وأضاف: "في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى. هذا أمر مؤسف".
وتابع: "إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أسوأ من جريمة".