بعد أن شهد موسم الأعاصير الأطلسية لعام 2020 في الولايات المتحدة، رقما قياسيا من خلال 30 عاصفة مسماة ضربت 12 منها الأراضي الأميركية، توقع باحثون موسم أعاصير نشطا خلال العام الجاري أيضا.
ومن بين العواصف التي ضربت الولايات المتحدة العام الماضي، تطورت 13 منها إلى أعاصير، مع سرعة رياح لا تقل عن 120 كيلومترا في الساعة، و6 منها حملت رياحا عاصفة بلغت سرعتها 178 كيلومترا في الساعة أو أكثر.
ووصلت 6 أعاصير إلى اليابسة الأميركية، وضربت أجزاء من سواحل خليج المكسيك بشكل متكرر.
وتعرضت ولاية لويزيانا بشكل خاص لضربة قوية خلال الموسم الماضي، الذي كان نشطا بشكل استثنائي، وضرب الإعصار "لورا" من الفئة الرابعة جنوب غرب لويزيانا في أواخر أغسطس، تلاه الإعصار "دلتا" في أوائل أكتوبر، ثم "زيتا" بعد عدة أسابيع.
وأصدرت جامعة ولاية كولورادو، الخميس، تنبؤاتها لموسم الأعاصير الأطلسية لعام 2021، متوقعة موسما آخر نشطا.
وتنبأ فريق "مشروع الأرصاد الجوية المدارية" في الجامعة، 17 عاصفة محددة بدءا من يونيو وحتى نوفمبر، على أن تتحول 8 منها إلى أعاصير، قد يصل 4 منها إلى قوة الأعاصير الكبرى، مع رياح مستدامة تبلغ 178 كيلومترا في الساعة أو أكثر.
وهذه الأرقام أعلى من المتوسط السنوي الاعتيادي، الذي يقدر بـ12 عاصفة محددة و6 أعاصير، تتحول 3 منها فقط إلى أعاصير كبرى.
ويقول الباحثون إنهم يقدرون أن يكون موسم الأعاصير المقبل فوق المعدل، بسبب الغياب المحتمل لظاهرة "النينيو" ودرجات حرارة سطح البحر الأطلسي في المناطق شبه الاستوائية التي ستكون أكثر دفئا.
وكتب باحثو الجامعة أن ظاهرة "النينيو" تميل إلى "زيادة الرياح الغربية في الطبقات العليا عبر البحر الكاريبي إلى المناطق الاستوائية من المحيط الأطلسي، مما يؤدي إلى تشتيت الأعاصير أثناء تكونها".
وسيكون نشاط موسم الأعاصير لعام 2021 أعلى، وسيشكل حوالي 140 بالمئة من المعدل السنوي، علما أنه جاء العام الماضي بنسبة 170 بالمئة من المعدل، بحسب الباحثين في جامعة ولاية كولورادو.