بعدما انتشر مقطع الفيديو الذي وثق الواقعة المروعة، وشغلت قصتهما العالم أجمع، كشفت السلطات الأميركية مصير الطفلتين اللتين تم إلقاؤهما من فوق الجدار الحدود الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، من قبل مهربين.
وكان مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة قد انتشر قبل أيام، أظهر اقتراب مهربين اثنين من الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ اعتلى أحدهما الجدار المرتفع وألقى الطفلتين على الجانب الأميركي، وتحديدا قرب مدينة إل باسو في ولاية تكساس.
وارتطمت الطفلتان بقوة بالأرض، وظهرت إحداهما كما لو كانت عاجزة عن الحركة من جراء السقوط من ارتفاع عال، قبل أن تستجمع قواها وتتحرك مرة أخرى.
ولأن كاميرا مراقبة وثقت الواقعة، تم على الفور إبلاغ السلطات في منطقة سانتا تيريزا، حيث نجحوا في إنقاذ الطفلتين.
ونشر موقع "فوكس نيوز" الأميركي، صورة جديدة تكشف حالة الطفلتين اللتين تبلغان من العمر 5 و3 سنوات، إذ ظهرتا وهما تتفاعلان مع شرطية في "مركز المعالجة" التابع للشرطة في إل باسو.
وظهرت شرطية وهي تقدم وجبة خفيفة للطفلتين اللتين تنحدران من الإكوادور، وتبدوان بصحة جيدة.
وأوضحت "فوكس نيوز" أنه بعد العثور على الطفلتين، تم نقلهما إلى مستشفى للتأكد من عدم تعرضهما لإصابات خطيرة، وهما الآن في حالة جيدة.
وقالت الشرطية غلوريا تشافيز، إن السلطات في المنطقة تعمل مع نظيرتها في المكسيك، للعثور على المهربين اللذين ارتكبا الجريمة.
يذكر أن عدد الاعتقالات بحق المهاجرين غير الشرعيين التي تمت في شهر مارس فقط، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وصلت إلى 171 ألفا، وهو أعلى مستوى شهري منذ أبريل عام 2000، عندما قبض عناصر حرس الحدود على أكثر من 180 ألف مهاجر.