قالت شرطة مبنى الكونغرس الأميركي إن سائقا اندفع بسيارته صوب أفرادها، الجمعة، الأمر الذي تسبب بمقتل شرطي وإصابة آخر، كما أدى إلى رفع درجة التأهب في محيط مجمع يضم الكابيتول وبنايات تابعة للكونغرس.
وقالت القائمة بأعمال قائد شرطة الكابيتول يوجاناندا بيتمان، في مؤتمر صحفي، إن المشتبه به قاد المركبة بغرض دهس الضباط ثم ترجل واندفع نحوهم ملوحا بسكين في يده، مضيفة أن الشرطة ردت بإطلاق النار على المشتبه به مما أدى لمقتله.
وأوضحت بيتمان أن أحد الضباط قتل أيضا بينما أصيب آخر.
وأكدت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مصادر أمنية أن منفذ الهجوم هو "نوا غرين" شاب في الخامسة والعشرين من عمره.
وحسب المعلومات الأولية التي يشير إليها حسابه على فيسبوك قبل أن يعلقه فيسبوك، فإن الشاب كان متأثرا بأفكار منظمة تطلق على نفسها اسم "أمة الإسلام" التي تؤمن بتفوق السود ولها توجه ديني إسلامي.
من جهته، قال القائم بأعمال قائد شرطة العاصمة روبرت كونتي "لا يبدو الأمر مرتبطا بالإرهاب لكن بالتأكيد سنواصل التحقيق"، وفقا لرويترز.
وذكرت الشرطة أنها لا تملك معلومات عن دوافع المهاجم كما أنها لم تحدد بعد هويته.
وأغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية للمجمع الذي يضم مبنى الكابيتول.
وففي إحاطة صحفية للشرطة حول حادثة الكونغرس، كشفت الشرطة أنها لا تملك معلومات مسبقة عن المشتبه به، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولى ولم نخلص بعد إلى أي نتائج حتى الآن.
وأشارت شرطة الكونغرس إلى أن أحد الشرطيين اللذين أصيبا جراء اقتحام سيارة للحواجز أمام الكابيتول توفي متأثرا بإصابته فيما نقل الشرطي الآخر للعلاج.
وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن سائق السيارة المهاجمة توفي هو الآخر متأثرا بإصابته.
وذكرت شبكة فوكس نيوز نقلا عن مسؤول أمني قوله "نعتقد أن الحادثة عمل فردي ولا يرتبط بتهديد أكبر".
وكانت تقارير إعلامية أميركية أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجتمع في وقت لاحق بفريقه للأمن القومي عقب الحادث الذي وقع في الكونغرس الأميركي.
وفي وقت سابق، قال مراسلنا إنه تم إغلاق مبنى الكابيتول في واشنطن بسبب "تهديدات أمنية"، بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه "لا شيء يستدعي القلق مما يحدث في مبنى الكابيتول".
وكان مراسلنا افاد في وقت سابق بنشر إشعار للمتواجدين في المبنى، الموظفون فقط لأن المشرعين في عطلة، بضرورة البقاء فيه والابتعاد عن النوافذ الخارجية لوجود تهديد غير محدد.
وبينما أشارت وسائل إعلام أميركية إلى حدوث إطلاق نار أمام مبنى الكابيتول، قالت شرطة الكونغرس إن "سيارة اخترقت حاجزا أمنيا وأصابت عنصرين من شرطة الكونغرس".
من جانبها ذكرت وكالة رويترز نقلا عن شاهد عيان أنه تم إغلاق مبنى الكونغرس بسبب تهديد أمني.
وقال شاهد العيان إن الشوارع المحيطة بمبنى الكابيتول وأبنية تابعة للكونغرس أغلقت مضيفا أن الشرطة انتشرت بكثافة في المنطقة اليوم الجمعة بسبب تهديد أمني.
أما وكالة فرانس برس فقالت إن الشرطة الأميركية أعلنت إصابة عنصرين من صفوفها قرب مبنى الكابيتول في واشنطن الجمعة بعدما صدمتهما سيارة اعتقل سائقها.
وأضافت نقلا عن شرطة الكابيتول قولها في تغريدة على تويتر "مشتبه به محتجز. كلا الضابطين مصابان. نقل الثلاثة إلى المستشفى".
ووفقا للأسوشيتد برس، فقد قال مسؤولون إن سائق السيارة التي صدمت حاجز الكابيتول كان بحوزته سكين، مشيرين إلى أنه مصاب في حالة خطيرة بعد اطلاق الشرطة النار عليه، غير أن وسائل إعلام أميركية أفادت بمقتل سائق السيارة التي اخترقت الحاجز وصدمت الشرطيين قرب الكابيتول.
يأتي هذا فيما تظل منطقة واشنطن في حالة تأهب بعد حوالي 3 أشهر من اقتحام حشود من الغوغاء المسلحين لمبنى الكابيتول، بينما كان الكونغرس يصدق على فوز جو بايدن الرئاسي.