أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها أمرت دبلوماسييها غير الأساسيين في ميانمار بالمغادرة، في خطوة تأتي بعد مقتل أكثر من 500 مدني بأيدي قوات الأمن في هذا البلد، منذ بدأت الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية قبل شهرين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنها وبعد أن "أذنت في 14 فبراير بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم، فإنها اليوم تأمرهم بالمغادرة".
ووفقا لمتحدث باسم الخارجية الأميركية، فإن القرار اتخذ "لأن سلامة موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم، وكذلك سلامة المواطنين الأميركيين، هي الأولوية القصوى للوزارة".
وأوضح المتحدث أن "السفارة الأميركية في ميانمار ستبقى مفتوحة أمام الجمهور وستستمر في تقديم خدمات قنصلية محدودة".
ويأتي القرار الأميركي عشية اجتماع طارئ مغلق سيعقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بطلب من بريطانيا للبحث في الوضع في ميانمار.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة عقوبات جديدة في الأيام الماضية، لكن الصين وروسيا تعارضان مثل هذه الإجراءات وترفضان حتى الآن إدانة الانقلاب رسميا.
وفي ميانمار يواصل قادة المجلس العسكري الحاكم الذين يعولون على انقسامات الأسرة الدولية، حملة عنيفة لوقف التظاهرات الرافضة للانقلاب والإضرابات المصاحبة لها.
والثلاثاء أعلنت "جمعية مساعدة السجناء السياسيين" مقتل 521 شخصا، من بينهم الكثير من الطلاب والمراهقين، على أيدي قوات الأمن في الشهرين الأخيرين.
وأشارت الجمعية إلى أن عدد القتلى "ربما يكون أعلى من ذلك بكثير"، في وقت لا يزال به المئات ممن اعتقلوا خلال الشهرين الماضيين في عداد المفقودين.