في أعقاب أزمة سياسية عنيفة على خلفية صفقة سرية لشراء اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك في"، اضطر رئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش وحكومته إلى الاستقالة، الثلاثاء.
واندلعت الأزمة عندما تكشفت صفقة سرية مطلع مارس الجاري، تتضمن موافقة سلوفاكيا على الحصول على مليوني جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي المضاد لكورونا الذي لم تتم الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي.
وأتم رئيس الوزراء الصفقة، رغم الخلاف بين شركائه في التحالف بشأنها، وعدم موافقة بعض الأحزاب عليها.
وخلال الأيام الأخيرة، تقدم 6 وزراء من الحكومة باستقالتهم لإجبار رئيس الحكومة على التنحي.
وبهذا تصبح حكومة سلوفاكيا أول حكومة أوروبية تنهار بسبب تعاملها مع الوباء، إلا أن هذه الخطوة ستبقي التحالف الحالي المكون من 4 أحزاب في السلطة، وتجنب البلاد احتمال إجراء انتخابات مبكرة.
ويتمتع الائتلاف الحاكم بأغلبية برلمانية مريحة.
وقبلت الرئيسة زوزانا كابوتوفا استقالة الحكومة، وطلبت من إدوارد هيغر عضو الحزب الذي ينتمي إليه ماتوفيتش، تشكيل حكومة جديدة.
وشغل هيغر منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها، ومن المتوقع أن يتولى ماتوفيتش، الذي أعلن يوم الأحد أنه سيتخذ هذه الخطوة، هذا المنصب في الحكومة الجديدة.