استنكر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الأربعاء، ما وصفه بـ"العدوان" التركي المتواصل، عشية قمة للاتحاد الأوروبي سيناقش خلالها قادة الدول الأعضاء العلاقات مع أنقرة.
وصرح ميتسوتاكيس، عقب لقاء مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في أثينا بأن "العدوان التركي ضد جمهورية قبرص متواصل، مما يتسبب بتقويض عملية (تكامل) أنقرة مع أوروبا وإحياء المحادثات بشأن مشكلة قبرص".
ومن المرتقب أن يناقش قادة الدول الأعضاء الـ27 أثناء القمة التي تبدأ الخميس، مواضيع عدة، من بينها العلاقات مع أنقرة.
ورأى الاتحاد مؤشراً مشجعاً في استئناف المفاوضات بين تركيا واليونان بشأن خلافهما عند حدودهما البحرية، وفي مشروع استئناف مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة في مسألة انقسام قبرص.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي العام 1974 واحتلاله ثلثها الشمالي رداً على انقلاب كان يهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان.
وأعلنت في الشطر الشمالي من جانب واحد "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة، فيما جمهورية قبرص في الجنوب، هي عضو في الاتحاد الأوروبي.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي، في الأسبوع الماضي، الرئيس أردوغان إلى الحفاظ على "خفض التصعيد الذي طال أمده" مع اليونان.
وأُجريت في الأسابيع الأخيرة، جولتان من المفاوضات بين خبراء يونانيين وأتراك، بعد بلوغ التوتر ذروته حول شرق المتوسط.
وتجاهلت تركيا تحذيرات الاتحاد الأوروبي وأجرت في الأشهر الأخيرة، عدة مهمات استكشافية عن الغاز الطبيعي في شرق المتوسط في مياه تعتبر اليونان أنها خاضعة لسيادتها، مما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ودُعي وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى زيارة أنقرة الشهر المقبل.
إلا أن ديندياس نبه، الأسبوع الماضي، إلى أن زيارته ستُجرى "في ظروف مناسبة"، داعياً تركيا إلى "تجنب التصريحات التي لا تساعد على إرساء مناخ من العلاقات الجيدة".