غادر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، العاصمة واشنطن، السبت، عائدا إلى بلاده، في خضم الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين العظميين، بعدما وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الروسي، فلاديمير بوتن بالقاتل.
وكشفت مصادر روسية أن السفير غادر مقر السفارة ظهر السبت إلى نيويورك، على أن تبلغ طائرته عاصمة بلاده غدا الأحد.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا عن استدعاء سفيرها في العاصمة الأميركية من أجل التشاور، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي.
وكان بايدن قد سئل، خلال مقابلة تلفزيونية، مؤخرا، حول ما إذا كان يعتقد بأن نظيره الروسي قاتل، فأجاب بأن بوتن كذلك بالفعل.
وفي وعيد صريح، أكد الرئيس الأميركي الذي تولى السلطة في يناير الماضي، أن بوتن سيدفع الثمن، في إشارة إلى مزاعم بشأن محاولات روسية ممنهجة لأجل تقويض الديمقراطية والانتخابات الأميركية.
وفي رده على بايدن، قال بوتن إنه يتمنى الصحة الجيدة لبايدن، وأوضح أن هذا التمني صادق فعلا ليس مزاحا.
وعلق بوتن على وصفه بالقاتل، فقال إن المرء يميل إلى اتهام الآخرين بالصفات التي يجدها في نفسه، في إشارة إلى أن بايدن هو القاتل ويرمي الآخرين بذلك.
وحرص بوتن على التذكير بماضي الولايات المتحدة وسجلها في حقوق الإنسان، فأشار إلى ممارسات العبودية في الماضي وما وصفه بقتل السكان الأصليين وإلقاء قنبلة ذرية باليايان خلال الحرب العالمية الثانية.
ومضى بوتن قدما في التحدي، فعرض على بايدن، أن يشاركا معا في نقاش على المباشر، موضحا أن هذا سيكون مهما لشعبي الولايات المتحدة وروسيا، لكن العرض لفترة محدودة فقط.
من جانبها، استبعدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في وقت سابق، إجراء هذا اللقاء، لأن بايدن كان في سفر إلى ولاية جورجيا، يوم الجمعة.
وبحسب تحليل في الأسوشيتد برس، فإن إدارة بايدن تسعى إلى تصحيح ما ظل يوصف بضعف أميركي ظاهر أمام روسيا، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وتقول إدارة بايدن إنها ستعيد النظر في عدد من ملفات السياسة الخارجية، مؤكدة أنها ستركز بشكل أكبر على قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.