أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، فرض إغلاق تام جديد لمدة شهر في 16 مقاطعة فرنسية، من بينها باريس ومنطقتها، اعتبارا من الجمعة، مع تفشي وباء كوفيد-19، الذي تقترب حصيلته من عتبة المئة ألف وفاة في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، خلال مؤتمر صحافي: "ستفرض إجراءات جديدة للجم الوباء بقوة اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لمدة أربعة أسابيع"، موضحا أن المدارس ستبقى مفتوحة.
في غضون ذلك، ذكرت قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية أن رئيس وزراء فرنسا، سيتلقى لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 غدا الجمعة.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن الخبراء خلصوا إلى أن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا ليس مرتبطًا بزيادة عامة في مخاطر تجلط الدم، وإن فوائد استخدامه تفوق المخاطر.
ويمكن للنتائج التي توصلت إليها الوكالة أن تفتح الطريق أمام الدول الأوروبية التي أوقفت استخدام اللقاح خلال الأسبوع الماضي لاستئناف توزيع اللقاحات.
وقالت مديرة الوكالة، إيمير كوك، الخميس، إن الوكالة "لا يمكنها بشكل قاطع استبعاد وجود صلة" بين الأنواع النادرة من جلطات الدم واللقاح، لكن الخبراء يوصون برفع مستوى الوعي بين الأطباء ومتلقي اللقاح للمخاطر المحتملة.
وأوصت الوكالة بإضافة وصف لهذه الحالات إلى منشورات اللقاح حتى يكون العاملون في المجال الصحي والمرضى على دراية بجلطات الدم النادرة هذه.
لكن كوك قالت أيضا: "موقفنا العلمي هو أن هذا اللقاح هو خيار آمن وفعال لحماية المواطنين من كوفيد-19. أظهر اللقاح فعالية لا تقل عن 60 بالمائة في التجارب السريرية والوقاية من مرض فيروس كورونا. لكن الأدلة الواقعية تشير إلى أن فعالية اللقاح يمكن أن تكون أعلى من ذلك".
وأوقفت العديد من الدول الأوروبية استخدام اللقاح خلال الأسبوع الماضي وسط مخاوف من حدوث جلطات دموية لدى عشرات الملايين الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في جميع أنحاء أوروبا.