أكدت الشرطة الفيدرالية الأميركية، السبت، أنها حققت تقدما في قضية مقتل الشابة الأميركية من أصول أفريقية بريونا تايلور، التي قتلت في شقتها على أيدي عناصر من شرطة مدينة لويفيل بولاية كنتاكي.
وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان، السبت، إنها حققت "تقدما مهما" في قضية مقتل تايلور بشقتها على أيدي رجال الشرطة.
وأوضح مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي في لويفيل، روبرت براون، إنه "لا يزال ملتزما إكماله حتى الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وكانت دعوات أطلقت من أجل تحقيق العدالة وإصلاح الشرطة الأميركية السبت في الولايات المتحدة، بعد عام على مقتل تايلور، حيث تجمع مئات المتظاهرين في هذه المدينة الواقعة في وشط شرقي ولاية كنتاكي بناء على دعوة من أقارب الضحية لإحياء ذكراها السنويّة الأولى.
وقال صديقها، كينيث ووكر، الذي كان شاهدا على المأساة "لم ننته بعد، يجب أن نواصل المضي قدما"، بحسب الوكالة الفرنسية.
أما المرأة الخمسينية من مدينة أتلاتنا، كامي باسكوس والتي شاركت في المظاهرة "ممثلة لمن فقدوا أصواتهم بعد توقف قلوبهم" حسب رأيها، فقد عبرت عن أسفها لأن "العدالة لم تتحقق بعد مرور عام".
الجدير بالذكر أن مدينة لويفيل أصبحت أحد معاقل النضال ضد العنف الأمني والعنصرية في الولايات المتحدة، في أعقاب الحادثة وحوادث قتل مماثلة في مدن أميركية أخرى.
وبعد عام على الحادثة المأساوية، وجه القضاء المحلي تهمة لشرطي واحد فقط من بين 3 رجال شرطة متورطين، والتهمة هي تعريض جيران الشابة للخطر، وهو القرار الذي اعتبره محامو عائلة تايلور "مهينا وفاضحا"، وتسبب بأعمال عنف متفرقة في لويفيل نهاية سبتمبر، وفقا لوكالة فرانس برس.
يشار إلى أن بريونا تايلون، وهي ممرضة تبلغ من العمر 26 عاما، قتلت في شقتها ليل 13 مارس 2020 عندما اقتحمها عناصر أمن يحققون حول قضية مخدرات تورط فيها صديقها السابق، وكانوا يحملون مذكرة توقيف تخول لهم دخول المنزل دون إذن صاحبه.
في خضم عملية الاقتحام، أطلق صديق بريونا تايلور الجديد النار، ففتحت الشرطة النار وأصابت الشابة بعدة طلقات.
وأوضح صديق بريونا الجديد لاحقا أنه ظن أنهما يتعرضان لسرقة، لكن عناصر الشرطة أكدوا أنهم عرفوا عن أنفسهم قبل دخولهم المنزل.
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لحادثة "الوفاة المأسوية"، وشدد على أهمية مشروع إصلاح الشرطة الواسع الذي تم تبنيه في مجلس النواب ولكنه تأخر في مجلس الشيوخ حيث يملك الجمهوريون أقلية معطلة.
وكتب بايدن على تويتر، بينما كانت حشود تسير في شوارع لويفيل مغردا: "يجب أن نستمر في الضغط لتمرير هذا الإصلاح المهم للشرطة في الكونغرس، وما زلت ملتزما التوقيع عليه"، بحسب ما أفادت الوكالة الفرنسية.
يشار إلى أن حادثة مقتل تايلور لم تجذب كثيرا من الانتباه في البداية، غير أنها عادت إلى الواجهة في إطار التظاهرات المتنامية ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد.