أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تخطط لمشاركة مخزونها من لقاح شركة "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد مع دول أخرى.

ورغم أن اللقاح لم يحصل بعد على تصريح من السلطات الصحية الأميركية لاستخدامه محليا، فإن الولايات المتحدة تلقت طلبات شراء من الاتحاد الأوروبي وجهات أخرى، على أن يتم استخدام الجرعات "الآن".

وقال منسق الاستجابة لجائحة "كوفيد 19" في البيت الأبيض جيفري زينتس، الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها "مخزون صغير" من لقاح "أسترازينيكا"، تخطط للاحتفاظ به حتى تتمكن من الحصول على جرعات سريعة للأميركيين إذا حصل اللقاح على تصريح من إدارة الغذاء والدواء في الأسابيع المقبلة.

وقال زينتس ردا على سؤال حول مشاركة الجرعات مع دول أخرى: "نركز على تطعيم الأميركيين في أسرع وقت ممكن".

وتنتظر إدارة الغذاء والدواء الأميركية حاليا بيانات إضافية عن لقاح "أسترازينيكا"، يفترض أن تأتي هذا الشهر، قبل أن تقرر ما إذا كان سيتم ترخيص اللقاح للاستخدام داخل الولايات المتحدة.

لكن مع استخدام اللقاح في أوروبا، فقد طلب المسؤولون هناك من الولايات المتحدة أن تشارك، مؤقتا، بعض جرعاتها المخزنة، للمساعدة في تجاوز نقص اللقاحات في الاتحاد الأوروبي، وفق تقارير إعلامية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أنها أبرمت عقودا مع شركات "فايزر" و"مودرنا" و"جونسون آند جونسون"، لتأمين جرعات كافية لتطعيم كل أميركي بحلول نهاية شهر مايو المقبل، مع إمكانية الحصول على 100 مليون جرعة إضافية بعد ذلك من"جونسون آند جونسون".

أخبار ذات صلة

بايدن: المعركة ضد كورونا "أبعد من أن تكون قد انتهت"
في 365 يوما.. كيف رسمت الجائحة السياسة الداخلية الأميركية؟

وقال مسؤولون في الإدارة إنهم يريدون أن يكونوا أكثر استعدادا في حالة حدوث اضطرابات في التصنيع، أو ظهور متغيرات جديدة، مع إمكانية تطعيم الأطفال بدءا من الخريف.

والجمعة، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي: "نريد أيضا التأكد من أن لدينا أقصى قدر من المرونة، وأن لدينا زيادة في الإمداد، وأننا مستعدون بشكل زائد، وأن لدينا القدرة على توفير اللقاحات".

ولفتت ساكي إلى أنه لا يزال "هناك 1400 أميركي يموتون في بلدنا كل يوم، ونحن بحاجة إلى التركيز على معالجة ذلك".

وتعاقدت الولايات المتحدة على تلقي ما يصل إلى 300 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، لكن ساكي لم تذكر عدد الجرعات التي قدمتها الشركة حتى الآن.

تكساس تتهم إدارة بايدن بإدخال مهاجرين مصابين بكورونا

وقد ظهرت مخاوف تتعلق بسلامة اللقاح مؤخرا، وأوقفت عدة دول أوروبية استخدامه مؤقتا بعد تقارير عن إصابة بعض المرضى بجلطات دموية.

وكان البيت الأبيض أعلن شهر فبراير الماضي، عن خطط للمساهمة بما يصل إلى 4 مليارات دولار في برنامج لقاح عالمي ضد "كوفيد 19" يهدف إلى مساعدة البلدان النامية، بما في ذلك مليارا دولار لبرنامج تدعمه منظمة الصحة العالمية يسمى "كوفاكس"، الذي يهدف لوصول 92 دولة إلى اللقاحات.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة وافقت، الجمعة، على العمل مع الهند واليابان وأستراليا، للحصول على ما يصل إلى مليار جرعة لصالح دول في آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحلول نهاية عام 2022.