جددت الولايات المتحدة التأكيد على أنها لن تعرض "حوافز أحادية" على إيران لإقناعها بحضور محادثات بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين، الخميس: "لن نعرض أي مبادرات أو حوافز أحادية لجذب الإيرانيين إلى الجلوس على مائدة التفاوض. إذا كان انطباع الإيرانيين هو أن غياب أي تحرك من جانبهم لاستئناف الالتزام الكامل بالاتفاق النووي سيجعلنا سنعرض امتيازات أو مبادرات أحادية، فهذا انطباع خاطئ إذن".
وأشار برايس إلى أن واشنطن ستدرس اتخاذ الطرفين خطوات لاستئناف الالتزام بالاتفاق بمجرد الجلوس للتفاوض.
وأوضح: "فقط في حال جلوس طهران على مائدة التفاوض، سنكون على استعداد لبحث مقترحات تساعد في إعادة الطرفين إلى مسار الالتزام المشترك بالاتفاق. في النهاية هذا ما نسعى إلى الوصول إليه: التزام مقابل التزام".
ويشير برايس إلى الاتفاق النووي عام 2015، بين إيران و6 قوى عالمية، الذي وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشوا المخاوف بشأن إيران في أول اجتماع افتراضي لمجموعة ثنائية استراتيجية، الخميس، وهي قضية يختلف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، كانا على رأس وفدي البلدين.
وأضافت في بيان: "تبادل الجانبان وجهات النظر خلال المناقشات حول القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام والمخاوف المشتركة، بما فيها قضية إيران، وعبرا عن تصميم مشترك على التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة".
وصورت إدارة بايدن الاجتماع بأنه ضمن جهودها للتشاور مع الحلفاء والشركاء، مع سعيها لجذب طهران إلى محادثات بشأن العودة للالتزام بالاتفاق النووي.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال شهر فبراير الماضي، إن إسرائيل تأمل تفادي التوتر الشخصي بين نتانياهو وبايدن بسبب خلافاتهما حول القضية النووية الإيرانية، وذلك بإحالة المحادثات بشأن المسألة إلى كبار مستشاريهما.
وقالت هورن: "اتفق مستشارا الأمن القومي على أهمية المشاورات الاستراتيجية بين الوكالات، وتعهدا بمواصلة تلك الحوارات".