وتضمن الفيديو، الذي بلغت مدته 3 دقائق، لقطات جديدة وقريبة للمقاتلة الروسية أثناء الإقلاع من قاعدة حميميم في سوريا، والتحليق فوق الساحل السوري وإطلاق القنابل المضئية، ثم الطيران فوق البحر.

ومن المقاتلة الروسية سوخوي "سو -35" عبارة عن نسخة مطورة من المقاتلة السوفيتية "سو- 27"، وكانت النسخة الأولى منها مطلع التسعينيات، والغاية من صنعها إيجاد مقاتلة حربية روسية متعددة المهام.

 ولأسباب عديدة، لم يتم إنتاج مقاتلات من هذا النوع حتى عام 2005، عندما جرى إحياء مشروع هذه المقاتلة، وأقلعت إلى السماء في عام 2008.

ووصلت هذه المقاتلة إلى قاعدة حميميم في سوريا خلال عام 2016، في وقت متأخر نسبيا من الحرب الأهلية في سوريا.

ويقول موقع "ناشونال إنترست" الأميركي إن أداء هذا الطراز من المقاتلات كان جيدا خلال الحرب، من حيث الضربات التي استهدفت مواقع المعارضة السورية.

لكن الموقع استدرك قائلا إن تلك المهام لم تجابه بتهديدات حقيقية في الأجواء، مما جعل دورها ينحصر في الردع خاصة تجاه تركيا في مراحل الخلاف الأكثر شدة بين الطرفين بشأن سوريا، وتحديدا بعد منتصف عام 2016.

وتشكل المقاتلة المتطورة وغيرها من الطائرات الحربية في سوريا أداة موسكو في فرض مناطق خفض التصعيد وتوجيه ضربات للمعارضة وتنظيم داعش الإرهابي بين حين وآخر.

وشكلت الحرب في سوريا ساحة تدريب للجيل الجديد من الطيارين الروس، كما قال أحد طياري "سو- 35" في مقابلة مع القناة التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

ويضيف الطيار: "هنا يمكننا أن نعرف أكثر عن إمكانات الطائرة، بما في ذلك الإمكانات التكتيكية، وبالنسبة إلى كل طيار ومساعده، هذه فرصة هائلة لصقل مهاراتهم".

وتتميز المقاتلة الروسية "سو – 35" ، بقدرتها على حمل كميات أكبر من الصواريخ والقنابل، بما في ذلك صواريخ جو –جو وصواريخ مضادة للسفن وأهداف أرضية. ، وهيكلها الخفيف الوزن نسبيا.

وكانت الغاية الأساسية من تصميم هذه المقاتلة فرض تفوق جوي على طائرات الخصم، والتوغل إلى مسافات بعيدة داخل سماءه.

وإلى جانب ذلك، صار بوسع هذه المقاتلة توفير الغطاء الكامل للقوات الأرضية، بعد إبعاد مقاتلات الخصوم وتحييدها.

وتصل سرعة المقاتلة الروسية إلى 2400 كيلومتر في الساعة، وقادرة على تدمير عدد من الأهداف الجوية والأرضية في وقت واحد وبدقة كبيرة.