يدلي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كريستوفر راي، بشهادته أمام الكونغرس، منذ الساعة العاشرة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، لأول مرة منذ أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي.
ومن المتوقع أن تطغى الأسئلة المتعلقة باستعدادات مكتب التحقيقات الفيدرالي لأعمال الشغب، وتحقيقاته بشأنها، على مثول راي أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، وسط أسئلة للمشرعين حول ما إذا كان المكتب قدَّم معلومات وافية إلى هيئات إنفاذ القانون بشأن أي أعمال عنف محتملة حينذاك.
ولفتت وكالة أسوشييتد برس إلى إمكانية أن يُحقق المشرعون مع راي أيضا، بشأن الهجوم الإلكتروني الهائل، الذي ضرب وكالات حكومية أميركية، وتتهم روسيا بالوقوف وراءه.
وأشارت الوكالة إلى احتمال تعرض راي إلى ضغط حول كيفية تصدي مكتب التحقيقات الفيدرالي للتهديدات التي يشكلها القوميون البيض والمتطرفون العنيفون على الأمن القومي، وامتلاك المكتب للمصادر الكافية لمواجهة المشكلة.
وقد توارى رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي عن الأنظار، منذ اقتحام حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب، مبنى الكابيتول يوم 6 يناير، وسيكون مثوله أمام الكونغرس، أول ظهور علني له منذ الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي.
ويواجه مكتب التحقيقات الفيدرالي أسئلة عن تعامله مع المعلومات الاستخباراتية خلال الأيام السابقة لأعمال الشغب، وعما إذا كانت التحذيرات التي قدمها بشأن أعمال عنف محتملة، قد وصلت إلى المسؤولين المعنيين.
وكان القائم بأعمال رئيس شرطة العاصمة، روبرت كونتي، قد كشف الأسبوع الماضي، أن تقريرا قدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم 5 يناير الماضي، وصل إلى المحققين في شرطة الكابيتول ووحدة الاستخبارات التابعة لها، ولكنه لم يُرسل إلى القيادات.
وحذر التقرير من منشورات مثيرة للقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل نذر "حرب" في واشنطن، خلال تجمع لأنصار ترامب في اليوم التالي.